نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زوجة سارق.. قصة سناء شعلان عن الجزاء من جنس العمل - نبأ العرب, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 05:36 مساءً
من روائع الأدب العالمى..
زوجة سارق، هى واحدة من القصص البديعة للكاتبة الفلسطينية الأردنية المعروفة الدكتورة سناء شعلان. والتى جعلت القضية الفلسطينية نصب عينيها فرصدت أوجاع الشعب الفلسطينى بطريقة نفسية مؤثرة
فى نفوس كل من له قلب يشعر ويحس
فى قصة زوجة سارق ضربت سناء شعلان عدة عصافير بحجر واحد فأصابت أهدافها بمنتهى البراعة والحرفية. ذلك لأنها لم يكن ابطال قصتها فلسطينيون بل كانوا صهاينة
فتغلغلت فى نفوس بعض شخوصهم لتميز الخبيث من الطيب.
تفاصيل القصة
تحكى الكاتبة سناء شعلان فى قصتها زوجة سارق عن امراة يهودية، جاءت مع زوجها من فرنسا بهدف الإقامة فى الأرض الفلسطينية المحتلة، بحجة أنها أرضهم الموعودة التى وعدهم الله أياها.
وهنا لنا وقفة حيث بينت الكاتبة أن بطلة القصة وزوجها لا تربطهما أية صلة بأرض فلسطين بل جاءوا من فرنسا طبقا لذريعة واهية وزعم باطل.
ثم تبين الكاتبة سناء شعلان أن الزوجة اليهودية سىئمت العيش فى بلاد لا تربطها بها جذور، كما أنها كرهت أن يقتل زوجها أصحاب الأرض ليس لذنب إلا لأنهم اصحاب الأرض. التى اقتطع له الكيان مساحة منها اخذوها عنوة من امراة فلسطينية أقدم بكثير من دولتهم المزعومة، ولم يبقوا لها إلا غرفة من صفيح على طرف المستوطنة الجديدة
ولأن غرفة الصفيح كان مجاورة للقصر دار الحديث بين زوجة اللص الاسرائيلى وتلك المراة الفلسطينية الأصيلة. وبطبيعة الحال كان لابد ان تغلب حجة صاحبة الأرض حجة المحتل.
مما جعل زوجة اللص المغتصب تحكى مع زوجها لتقنعة بالعودة إلى بلادهم ليتركوا الوطن لأصحابة، فأهانها لمجرد التفكير فى ترك الحلم اليهودى من النيل إلى الفرات.
كان اللص يتفاخر أمام زوجته باغتصابه للأسيرات الفلسطينيات وبقتل الرجال والأطفال صارت الزوجة حبيسة المستوطنة فشعرت أنها والفلسطينيات على صعيد واحد من الأسر والقهر .
وهنا نقف على أمرين اولها ان الكاتبة أرادت ان تقول إن الحق قاهر واضح ابلج فكل غاصب يعلم فى قرارة نفسه أنه غاصب ومحتل لذا قررت اليهودية الانتقام من زوجها. وثانيا هو ان اليهودية قررت الانتقام لنفسها وليس من اجل الحق. ورغم ان وجهتى متناقضتين إلا أنهما واردتين.
نهاية القصة
أرادت سناء شعلان أن تنهى قصتها بنهاية دراماتيكية تتناسب مع الفعل الموحش فالجزاء من جنس العمل.
فجعلت بطلة قصتها فى أخر النهار تعتذر لزوجها عن حديثها معه فى الصباح بل وترجوه أن يسامحها رغم ضربه على ذنب لم تقترفه.
فقدمت له المشروم السام وأكلت معه لتخلص البشرية من أحقاده ومن موافقتها على المجىء إلى أرض فلسطين المباركة التى لا يستحق العيش بها إلا أبناءها الطيبين.
0 تعليق