انتقدت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، اليوم السبت، مؤكدة أن "التيار المتطرف داخل الحكومة يواصل الدفع نحو توسيع الاستيطان والسيطرة على القطاع"، بدلًا من السعي لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.

تصعيد عسكري بدل الحلول الدبلوماسية

وقالت الهيئة إن الحكومة، بدلًا من التركيز على إنهاء الحرب واستعادة المختطفين، تسعى إلى توسيع العمليات العسكرية. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على "توسيع المحاور العسكرية وإقامة منشآت جديدة"، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الميداني ويضع العراقيل أمام أي جهود لإنهاء القتال.

وأكدت الهيئة، أن نتنياهو يدير في غزة حربا بلا أهداف ويرفض متعمدا إيجاد حكم بديل لحكم حماس.

بايدن يدعم موقف الأسر

وكشفت الهيئة عن تفاصيل لقاء جمعهم مع الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع، حيث أكد لهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد إنهاء الحرب حتى تختفي حماس".

هذا التصريح أثار جدلًا واسعًا حول النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية وأهدافها من استمرار العمليات العسكرية، خصوصًا في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.

يأتي هذا التصعيد وسط أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة، حيث أوقعت الحرب آلاف القتلى والجرحى، وأدت إلى نزوح جماعي لسكان القطاع.

في الوقت نفسه، يتزايد الغضب داخل إسرائيل، ليس فقط من أهالي الأسرى بل أيضًا من أوساط سياسية وعسكرية تنتقد طول أمد الحرب وما يصفونه بعدم وجود رؤية واضحة لإنهائها.

تحاول هيئة عائلات المحتجزين

الإسرائيليين منذ بداية الحرب الضغط على الحكومة لتبني مسار دبلوماسي أكثر تركيزًا على استعادة المختطفين، بدلًا من الانغماس في صراع يبدو أنه يتجه نحو التصعيد دون حلول ملموسة. ومع تزايد الضغوط الدولية والإقليمية، يظل التساؤل مطروحًا حول مستقبل الحرب ومدى إمكانية تحقيق أي تقدم على صعيد استعادة الأسرى ووقف التصعيد.