"مدبولي" طلب مني الانضمام للفنانين المتحدين.. حكاية فاروق فلوكس مع المسرح - نبأ العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"مدبولي" طلب مني الانضمام للفنانين المتحدين.. حكاية فاروق فلوكس مع المسرح - نبأ العرب, اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 03:39 صباحاً

في كتابه الصادر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع تحت عنوان "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة"، للكاتب حسن الزوام، يتناول فيه سيرة الفنان الكبير فاروق فلوكس، وتحدث في فصل منه عن قصة مشاركته في المسرح، نرصدها لكم في السطور التالية..

عبد المنعم مدبولي

في نهاية عام 1966، فوجئت بالأستاذ عبد المنعم مدبولي يطلب مني الانضمام لفرقة "الفنانين المتحدين" التي أسسها مع سمير خفاجي، دفع حصته ثلاثمائة جنيه وقتها، ووقع معي أول عقد احتراف للمشاركة في مسرحية "البيجاما الحمراء" مقابل خمسة عشر جنيهًا في الشهر وبدل سفر خمسة عشر قرشًا إلى الإسكندرية.

وافقت مباشرة... لم أفكر في العرض ولا العائد، فأنا أعشق الفن والوقوف على خشبة المسرح، قدمت في هذه المسرحية دور مصطفى مساعد الطبيب نشأت الذي يلتقي في إحدى سهراته بفتاة شقية توصله إلى بيته بعد أن يفقد وعيه وتنام في بيته ببيجامة حمراء، تبدأ الأحداث الكوميدية حين يأتي أقاربه إلى زيارته بعد انقطاع طويل ويظنون أنها زوجته، ويدعوهم إلى حفلة زفاف ابنته لتخطف هذه الفتاة عقول كل الموجودين.

مسرحية البيجاما الحمرا

المسرحية بطولة أبو بكر عزت ونجوى سالم وعقيلة راتب وعبد المنعم مدبولي وعادل إمام وسعيد صالح ونبيلة السيد وفهمي أمان، ومأخوذة عن رواية "جورج فيدو"، وقام بتمصيرها عبد الله فرغلي، شارك معه سمير خفاجي. 

في هذه المسرحية، استخدمت مهاراتي الهندسية في تصميم كرسي اخترعة الطبيب نشأت الذي كان يقدم دوره الأستاذ أبو بكر عزت وفيه زر يجمد حركة من يضغط عليه، ظهر هذا الكرسي في مشهد طويل.

في هذه المرحلة، لم تكن هناك فرص كثيرة متاحة في المسارح الشهيرة مثل المسرح الحر أو مسارح الدولة ومع فرقة الريحاني أو إسماعيل يس، عرضنا المسرحية في العيد الكبير على مسرح الريحاني بكامب شيزار في الإسكندرية وكان الطقس شديد البرودة، كنا نقدم المسرحية في عرضين يوميًّا "ماتينيه" و"سواريه" لأن جمهور الإسكندرية متذوق وعاشق للمسرح للغاية.

المغفل

ثم اشتركت في مسرحية "المغفل" مع فرقة "الفنانين المتحدين"، من بطولة أمين الهنيدي وعبد المنعم مدبولي وماجدة الخطيب ونبيلة السيد، كانت تدور حول شخصية أمين الهنيدي وهو رجل شديد الانضباط، سافرت زوجته وتركت معه شقيقها عبد المنعم مدبولي حتى ينفذ طلباته كلها، وتركت له ورقة فيها تفاصيل كل شيء منذ أن يستيقظ صباحًا حتى ينام ليلًا.

قدمت في مسرحية المغفل دور جواهرجي تستخدمه ماجدة الخطيب في النصب على "المغفل" أمين الهنيدي، لم تستمر المسرحية أكثر من ثماني وعشرين ليلة فقط لسبب غريب، وهي أن شخصية عبد المنعم مدبولي كانت لشخص يقول طوال الوقت نكاتًا سخيفة وبديهية، لكنها كانت تلقى تصفيقًا كبيرًا من الجمهور، وفي أحد أيام العرض، وفجأة بعد أن أسدل الستار على الفصل الأخير، وقف أمين الهنيدي بطل المسرحية والدموع في عينيه ليقول: "أنا المايسترو أنا صالح سليم أنا بوشكاش... أنا الذي أسجل الأهداف لوحدي على المسرح... كله يباصي وأنا اللي أشوط في الجول".

ثم دخل غرفته بكواليس مسرح الحرية وأغلق الباب على نفسه، دخل في نوبة بكاء وفوجئنا به يقول لنا: "لن أستطيع تمثيل دوري بعد الآن في هذه المسرحية إلا بعد تعديل النص".

حاول بهجت قمر مؤلف المسرحية وعبد المنعم مدبولي تعديل دور أمين الهنيدي الذي كان يغادر المسرح في كل ليلة بعد التمثيل حزينًا، حتى تصادف في إحدى ليالي العرض أن قطعت الكهرباء على المسرح، فخرجت من عبد المنعم مدبولي نكتة تلقائية عندما قال على المسرح: "مرة واحد الكهرباء اتقطعت في بيتهم ربطها بفتلة"، هنا ثار أمين الهنيدي نجم العرض وخرج عن شعوره وقال: "ده بيضحك في الضلمة"، وأقسم أنه لن يستمر في تقديم هذه الرواية وقد كان، خرج مدير الفرقة ليعيد للمتفرجين النقود التي دفعوها ثمنًا لتذاكرهم التي حجزوها معتذرًا لهم بأن حنجرة الهنيدي مرهقة.

رفض بهجت قمر وعبد المنعم مدبولي إدخال تعديل آخر على الرواية، وتوقف العمل في مسرحية "المغفل"، أغلق المسرح أبوابه ثلاث أيام، وأعلنت الفرقة أنها اضطرت إلى اتخاذ هذا الإجراء بسبب التهاب حنجرة أمين الهنيدي بطل المسرحية، كانوا في البداية سيعلنون دخول أمين الهنيدي إحدى المستشفيات ليقال إن المسرحية قد تأجلت بسبب المرض المفاجئ لبطلها، لكن الهنيدي كان يشترك في نفس الوقت في فيلمين، فقرروا القول أن التهاب حنجرته هي السبب.

 إعادة العروض الناجحة

بعد هذه الواقعة انصرف الجمهور شيئًا فشيئًا عن فرقة "الفنانين المتحدين"، قرر الشريكان سمير خفاجي وعبد المنعم مدبولي إعادة بعض العروض الناجحة، اختارا إعادة مسرحية "أصل وصورة" من تأليف فؤاد دوارة وإخراج عبد المنعم مدبولي، وشاركت بها في دور عملت فيه دور المحرر الصحفي "غزال"، والذي كان يقدمه في الأصل الممثل عز الدين إسلام.

فاروق فلوكس

ثم أعادا مسرحية "السكرتير الفني"، من تأليف نجيب الريحاني وبديع خيري وإخراج عبد المنعم مدبولي أيضًا، لعبت فيها دور ابن السماك، ثم شاركت في مسرحية "زنقة الستات" وكان اسمها بداية "دور على غيرها" التي كانت تقدمها فرقة "ساعة لقلبك" من قبل، وكانت من تأليف سمير خفاجي وإخراج عبد المنعم مدبولي، بطولة محمد يوسف ونبيلة السيد وإبراهيم سعفان وأسامة عباس وميمي شكيب وجمالات زايد وحسن مصطفى.

كان محمد يوسف يقدم دور الفتوة في المسرحية مع فرقة "ساعة لقلبك"، وعندما كرر الدور في هذه الرواية لم تنجح، ثم شاركت في مسرحية "فردة شمال" من تأليف محمد دوارة وإخراج نور الدمرداش، بطولة الفنان أمين الهنيدي وعادل إمام وبوسي، حققت نجاحًا كبيرًا وقت عرضها، وقدمت فيها دور صحفي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق