«الخليج»: متابعات
تم إخلاء الصالة الجنوبية بمطار جاتويك الدولي البريطاني جنوبي لندن، بعد اكتشاف طرد مشبوه في أمتعة أحد الركاب، حيث بدأت السلطات التحقيق في الحادث قبل أن يأمروا المسافرين بالمغادرة، وذلك بعد وقت قصير من قيام الشرطة البريطانية بـ«تفجير محكم» لطرد مريب قرب السفارة الأمريكية بلندن، من دون الربط بين الحادثين.

وقال شهود عيان، لصحيفة ديلي ميل، إنه تم إجلاء الركاب الذين مروا بنقاط أمنية. فيما قالت شرطة ساسكس إنه تم استدعاؤها إلى الصالة الجنوبية للمطار في الساعة 8.20 صباحاً بالتوقيت المحلي بعد اكتشاف «عنصر محظور مشتبه فيه بالأمتعة». 
وتم نشر فرقة مفرقعات في المحطة المزدحمة «كإجراء احترازي». ولم تقدم الشرطة مزيداً من التفاصيل حول طبيعة الاكتشاف.
وقال مطار جاتويك في بيان على موقع إكس: «تم إخلاء جزء كبير من الصالة الجنوبية كإجراء احترازي، بينما نواصل التحقيق في حادث أمني». 
وأظهرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عشرات الركاب يسيرون خارج الصالة، بينما كان موظفو الأمن يحققون في الحادث. كما تم تعليق رحلات القطارات والحافلات المتجهة إلى جاتويك أثناء استمرار الحادث. ويعد جاتويك ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في بريطانيا، حيث يخدم حوالي 41 مليون مسافر سنوياً.

وجاء الحادث، بعد وقت قصير من إعلان السلطات البريطانية، أن الشرطة نفذت تفجيراً محكماً بالقرب من السفارة الأمريكية جنوبي لندن بعد اكتشاف طرد مريب، لكن لم يتم الربط بين الحادثين.
وذكرت الشرطة في بيان سابق أنها تحقق في طرد مريب في المنطقة القريبة من الضفة الجنوبية لنهر التيمز، وأنها على علم بالتكهنات عبر الإنترنت حول الواقعة.
وكانت الولايات المتحدة قد نقلت سفارتها من مايفير بوسط لندن إلى مكعب زجاجي مكون من 12 طابقاً بني خصيصاً في ناين إلمز عام 2018، وذلك لأسباب منها ما يتعلق بالسلامة.
والمنطقة التي كانت في السابق صناعية تضم الآن عشرات المباني السكنية الراقية، إلى جانب محطة باترسي للكهرباء، وهو مبنى يعود تاريخه إلى ثلاثينات القرن العشرين والمعروف بلونه الأحمر ومداخنه البيضاء، والذي أعيد تطويره مركزاً للتسوق والسياحة.
وقالت السفارة الأمريكية على إكس إن الشرطة أغلقت طريقاً بالقرب من المبنى «من باب الاحتياط».