وأوضحت الصحيفة أن "الاجتماع عقد الاثنين الماضي، ودار حول تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية حتى لا تنتهي في أيدي حركة حماس"، منوهة إلى أن الاجتماع تضمن إمكانية دخول شركة أمن أمريكية خاصة، إلى أحياء معينة في غزة وتحمل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات.

وذكرت أن الجيش سيمنح الشركة الأمريكية الغطاء الأمني فقط، لافتة إلى أنه شارك في المناقشة قائد شعبة العمليات بالجيش عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستراتيجية أليعازر توليدانو، ومسؤولون آخرون عسكريون.

واستعرض كبار قادة جيش الاحتلال "المزايا والعيوب للخطة أمام الوزير وأعربوا عن عدد من المخاوف بشأنها"، وفق الصحيفة.

بدوره، قال موقع (والاه) الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بحثوا في الأيام الأخيرة خطة وضعتها شركة الاستشارات الأمريكية "أوربيس" فيما يتعلق بأمن قوافل المساعدات الإنسانية في غزة.

ونقل الموقع عن مصادر أن شركة "أوربيس"، التي يقع مقرها في فيرجينيا بالقرب من واشنطن، أجرت خلال الأشهر الأخيرة دراسة تضمنت دراسة جدوى بشأن سبل تأمين نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن الدراسة أرسلت إلى وزارة الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء قبل نحو أسبوع وتمت مناقشتها (الثلاثاء) في اجتماع عقده نتنياهو مع كاتس والوزير ديرمر وقادة الجيش الإسرائيلي والمخابرات بعد زيارته لغزة.

وفي تفاصيل خطة "أوربيس" فإنها تقترح تنفيذ مشروع تجريبي يتضمن إنشاء مركز مساعدات إنسانية في منطقة في غزة تم "تطهيرها" من قبل الجيش الإسرائيلي ولا تسيطر عليها (حماس) .

كما سيتم إنشاء المركز الإنساني من قبل منظمة مساعدة خاصة وليس من قبل الأمم المتحدة وسيتم تأمينه من قبل شركات المقاولات الخاصة الدولية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي

وقالت المصادر إنه خلال العمل على الدراسة أجرى موظفو "أوربيس" محادثات مع العديد من شركات الأمن الأمريكية الخاصة للحصول على أفكار وتعليقات منها.

وذكرت المصادر أن الهدف من الخطة هو "استقرار" الوضع الإنساني في غزة قدر الإمكان حتى يتم صياغة سياسة أكثر شمولاً بشأن "اليوم التالي" في قطاع غزة.