تحدث الفنان الشعبي إسماعيل الليثي، عن علاقته مع نجله الراحل "رضا"، مشيرًا إلى أنه على الرغم من قصر عمره  إلا أنه كان يمثل له معنى الحياة، مؤكدًا أن كل أب يتمنى أن يرى ابنه في مكانة أفضل منه، وأنه كان يسعى لتأمين كل ما يحتاجه ابنه لتحقيق أحلامه.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "واحد من الناس"، مع الإعلامي عمرو الليثي، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، أن شخصية رضا استثنائية، حيث كان ناضجًا يفوق سنه، وتميز بذكاء لافت، وكشف عن حادثة عندما شاهده يأخذ بعض النقود من مكتبه، وحين حاول مراقبته تفاجأ به يخرج إلى الشارع ليقدم المال إلى سيدات مسنات ويطلب لهن كراسي ومشروبات، قائلًا إنه لا يريد أن يكتفي والده بإعطاء الناس، بل يرغب هو أيضًا في المساهمة.

وتابع، أن  رضا كان عاشقًا للحيوانات، خاصة الكلاب والقطط، وكان يقضي وقته يعتني بها ويطعمها، مشيرًا إلى أنه كان محبوبًا في منطقته بإمبابة، حيث عرفه الجميع بحبه للحياة والناس، وكان يدخل بيوت الجيران بحرية، يسألهم عن طعامهم، ويتصرف وكأنه فرد من العائلة.

تليقه عروضًا للتمثيل

كما كشف عن موهبة رضا الفنية التي بدأت في الظهور قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث تلقى عروضًا للظهور في الإعلانات والأفلام، وكان آخرها دور في فيلم بطولة نجمة كبيرة، ووصف الليثي ابنه بأنه نجم كبير، حيث استطاع جذب انتباه فريق العمل خلال جلسة واحدة، مؤكدًا أن ابنه  لم يكن طفلًا عاديًا، بل كان يمتلك شخصية فريدة وذكاء متقدم، مما جعل فراقه صعبًا عليه وعلى أسرته.