"في كل طاقية حكاية".. رحلة يومية مع "محمود" بائع الطواقي - نبأ العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"في كل طاقية حكاية".. رحلة يومية مع "محمود" بائع الطواقي - نبأ العرب, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 11:09 صباحاً

في خضم الحياة اليومية المليئة بالأنشطة التجارية، يبرز بائع الطواقي المتجول، محمود عبدالمعز محمد، كأحد الشخصيات البارزة في الأسواق الشعبية، حيث يتواجد في المدن والقرى على حد السواء يجول بين الأسواق والموالد والشوارع حاملًا طواقي من صنع يديه وأيدي أسرته، قاصدًا بيعها في محافظات الدلتا والوجه البحري، خاصة مدينتي طنطا والمحلة الكبري، وينحدر "محمود" من محافظة أسيوط، ويجوب مختلف المدن والمناطق في محافظات الدلتا، مستهدفًا الأماكن التي تشهد تجمعات للأفراد، يحمل معه مجموعة متنوعة من الطواقي المصنوعة من القطن والصوف، التي تتميز بجودتها وتصاميمها الجذابة.

رحلة حياة بائع الطواقي

محمود، في منتصف الأربعينات من عمره، يعتبر مهنة بيع الطواقي جزءًا لا يتجزأ من حياته، منذ صغره، نشأ في عائلة تعمل في هذا المجال، مما جعله يكتسب خبرة واسعة في تصنيع وبيع الطواقي، يفضل "محمود" أن يبيع منتجاته في الأسواق الشعبية، حيث يلتقي بالناس من مختلف الفئات الاجتماعية، مما يتيح له فرصة توسيع قاعدة زبائنه، وعرض منتجاته حيث يفترش الأرض ما أن يجد الزحام فضلًا عن سيره على قدميه طوال النهار حال عدم وجود سوق أو مولد أو أي تجمع للأفراد.

كل طاقية تحمل قصة

تبدأ رحلته يوميًا منذ الصباح الباكر، حيث ينطلق محملًا بمجموعة من الطواقي ذات الألوان المتنوعة، ويعبر عن شغفه بمهنته قائلًا: "كل طاقية تحمل قصة، وكل لون له دلالته"، يحرص محمود على اختيار الألوان التي تتناسب مع أذواق الزبائن، حيث يُعتبر اللون الأحمر والأخضر من الألوان الأكثر شعبية، فضلًا عن الطواقي الملونة التي تتميز بألوان كثيرة تشبه طاقية لمار الشخصية الكرتونية الأسبانية الشهير.

الحياة اليومية والتحديات

يعيش "محمود" مع مجموعة من الأصدقاء في أي منطقة شعبية في المركز أو المدينة التي يحل بها، حيث يتشاركون العمل والعيش يستأجر سريرًا في شقة صغيرة، ويقوم بالتنقل مع زملائه بين الشوارع والأسواق قاصدًا باب الكريم ليبيع منتجاته ويعتمد على قضاء أيام طويلة في الأسواق، حيث يبدأ عمله في وقت مبكر من الظهر ويستمر حتى المساء.

وخلال وجوده في السوق، يتناول وجباته البسيطة في أماكن قريبة، حيث يحمل معه طعام من بلدته كخزين يعتمد عليه واحيانًا يلجأ لشراء الطعام حيث يقصد الأماكن التي تقدم الطعام الشعبي المنخفض السعر، يقول محمود: "تعتبر هذه الأجواء فرصة للتواصل مع الآخرين، حيث يمكنني تكوين علاقات جديدة"، يتعامل محمود مع تحديات الحياة اليومية بمرونة، حيث يحرص على تغيير موقعه في السوق بشكل دوري، مما يساعده في جذب زبائن جدد.

الطواقي: تراث ثقافي واجتماعي

تعتبر الطواقي التي يبيعها محمود رموزًا ثقافية تعكس الهوية والانتماء، فهو يتحدث بفخر عن حرفته، حيث إنه يشارك في تصميم الطواقي وابتكار أشكال جديدة لها.

ويقول محمود: إن لكل منطقة تفضيلاتها الخاصة من الألوان، مما يجعله دائمًا في حالة تأهب لمواكبة الأذواق المتغيرة، حيث يحمل معه مجموعة كبيرة من الطواقي التي تناسب كافة أنواع وأعمار زبائنه.

ويتراوح سعر الطواقي التي يبيعها بين 30 - 50 جنيهًا وهي أسعار معقولة تناسب جميع الفئات الاجتماعية، مما يساهم في زيادة مبيعاته، يحرص محمود على أن تكون منتجاته في متناول الجميع، حيث يعتقد أن الجودة لا تتعارض مع الأسعار المعقولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق