نبأ العرب

تمكين المدرسة.. المميزات والتحديات - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تمكين المدرسة.. المميزات والتحديات - نبأ العرب, اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 01:48 صباحاً

نموذج تمكين المدرسة نهج تعليمي يهدف إلى تعزيز الاستقلالية والمسؤولية الذاتية للمدارس في تطوير برامجها التعليمية، وإدارة شؤونها، وتحسين أداء طلابها.

ويتبنى هذا النموذج "التعليم المدرسي" الذي يلتزم بنمو مستدام للمدرسة: من خلال تمكين إدارة المدرسة ولجنة التميز والمعلمين من اتخاذ القرارات التي تعزز من تعلم الطلاب وتسهم في تحسين نواتج التعلم.

والتحول نحو هذا النموذج هدف تسعى له وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية من خلال تطبيق "النموذج الإشرافي في ضوء تمكين المدرسة" بغية تجويـد الممارسات الإدارية والفنيـة فـي المدرسة.

ومما يميز هذا النموذج:

  • المرونة التعليمية، التي تتيح للمدارس تصميم برامجها التعليمية المناسبة لاحتياجات المعلمين والطلاب والمجتمع المحلي، للوصول لتعلم أكثر تناسقا وفعالية.
  • تعزيز الإبداع والابتكار، تتمتع المدرسة باستقلالية أكبر في ظل تطبيق نموذج التمكين الذي منح المدارس القدرة على تجربة أساليب تدريسية جديدة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
  • يحفز نموذج التمكين المدرسي مديري ومديرات المدارس على تطوير مهاراتهم الإدارية والقيادية، مما يعزز من فعالية الإدارة التربوية.
  • قدرة المدرسة على التفاعل المجتمعي وبناء مشاريع تعليمية مشتركة مع الجهات المحلية والمساهمة في تعزيز مشاركة الأهل والمجتمع.
  • تعزيز المسؤولية والشفافية والمساءلة الذاتية، بحيث تكون المدارس مسؤولة عن نتائجها التعليمية، مما يحفزها على تحسين الأداء بصفة مستمرة.
ومع كل هذه المميزات التي يتمتع بها هذه النموذج إلا أن هناك تحديات وصعوبات قد تظهر في الميدان عند تطبيقه منها:
  • تفاوت الأداء، قد يؤدي تمكين المدارس إلى فوارق كبيرة في جودة التعليم بين المدارس المختلفة بناء على مواردها وقدرة الإدارة على استخدام هذه الموارد.
  • التدريب والمهارات، يتطلب هذا النموذج تدريبا متقدما للمعلمين والإداريين لتحقيق أفضل النتائج، من خلال توطين التدريب في المدارس، وقد لا تكون جميع المدارس مجهزة بالكامل لهذه التحديات.
  • مخاطر التفرد، قد تنخفض الجودة في بعض المدارس إذا لم يتم دعمها بـ"مقدم خدمة دعم التميز المدرسي" وبالموارد اللازمة، أو إذا فشلت بعض المدارس في تطبيق النموذج بشكل صحيح.
  • المتابعة والتقييم، تحتاج المدارس إلى نظام متكامل للمتابعة والتقييم لضمان عدم الانحراف عن الأهداف التعليمية الوطنية، أو لدعمها لتحقيق التميز المستدام.
  • الموارد المالية: تتطلب هذه الأنظمة غالبا موارد إضافية لدعم التمكين، وقد لا تكون جميع المدارس قادرة على الوصول إلى هذه الموارد.
الخلاصة: نموذج تمكين المدرسة يُعد عنصرا حاسما لتحسين التعليم عند تنفيذه بشكل صحيح، وبدعم مستمر من الفريق التنفيذي للعمليات الإشرافية بمكاتب التعليم وقسم الإشراف التربوي، ومن فريق ضبط جودة الممارسات التنفيذية بإدارات التعليم، ومع ذلك يجب أن يتم التعامل مع التحديات المحتملة بشكل حكيم لضمان أن يؤدي هذا التمكين إلى تقدم وليس إلى تفاوت أو تدني في الجودة التعليمية.

Dr_Adnansh@

أخبار متعلقة :