نبأ العرب

إخلاء شمال غزة وتوسيع مستوطنات الضفة الغربية.. هل بدأ نتنياهو مخططات الضم؟ - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إخلاء شمال غزة وتوسيع مستوطنات الضفة الغربية.. هل بدأ نتنياهو مخططات الضم؟ - نبأ العرب, اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024 03:26 مساءً

بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اعتقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة أنه يمكن تنفيذ مخططات ضم الضفة الغربية وغزة بسهولة، حيث حاول جيش الاحتلال إخلاء شمال غزة بالكامل من سكانه بعد ساعات من فوز ترامب، كما قالت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك إن غزة جزء من إسرائيل وإقامة المستوطنات بها أمر طبيعي، فضلًا عن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتيرتش المتطرفة.

تهجير الفلسطينيين قسرًا من شمال غزة

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتربت من إخلاء شمال غزة بالكامل من سكانها، مع عدم السماح للسكان  بالعودة إلى منازلهم، بحسب ما صرحت به قوات الاحتلال الإسرائيلية في ما يُعتبر أول اعتراف رسمي من إسرائيل بأنها تقوم بتهجير الفلسطينيين من المنطقة بشكل منهجي.

وفي تصريح إعلامي خلال الإسبوع الماضي، قال الجنرال إيتسيك كوهين، من جيش الاحتلال الإسرائيلي، للصحفيين الإسرائيليين إن القوات اضطرت لدخول بعض المناطق مرتين، مثل مخيم جباليا، مضيفًا: "لا نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم".

وأشار إلى أنه سيتم السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول "بشكل منتظم" إلى جنوب القطاع، ولكن ليس إلى الشمال، حيث "لا يوجد مدنيون بعد".

وقال خبراء في القانون الإنساني الدولي إن مثل هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب تتعلق بالنقل القسري واستخدام الغذاء كأداة حرب.

وأضافت الصحيفة أن ما يحدث في غزة على أرض الواقع لا يتوافق مع تصريحات جيش الاحتلال التي تنفي دائمًا محاولات تهجير سكان شمال غزة قسريًا.

وأفاد السكان الذين ما زالوا في الشمال بأن العملية الجديدة قد خلقت أسوأ ظروف الحرب حتى الآن. وأكدت إسرائيل أن هذه العملية ضرورية لمكافحة خلايا حماس التي أعادت تشكيل نفسها.

في المقابل، اتهمت جماعات حقوقية ووكالات إغاثة إسرائيل بتنفيذ ما يُسمى بـ "خطة الجنرالات"، التي تقترح منح المدنيين موعدًا للرحيل ثم اعتبار أي شخص يبقى في المنطقة مقاتلًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح عدد الأشخاص الذين ما زالوا في شمال غزة؛ فقد قدرت الأمم المتحدة في الشهر الماضي أن هناك حوالي 400 ألف مدني غير قادرين أو غير راغبين في اتباع أوامر الإخلاء الإسرائيلية. 

وفي يوم الأربعاء، أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات من النازحين يحملون أطفالًا وحقائب ظهر وهم يسيرون جنوبًا عبر مناطق مدمرة في مدينة غزة.

وقالت هدى أبو ليلى لوكالة أسوشيتد برس: "جئنا حافين القدمين، لا لدينا صنادل، ولا ملابس، ولا شيء، ليس لدينا مال، ولا طعام أو شراب".

وكانت إسرائيل قد قسمت القطاع إلى جزئين في وقت سابق من هذا العام بإنشاء ما تسميه "ممر نتساريم"، مما فصل مدينة غزة المزدحمة عن بقية القطاع. 

وفي المؤتمر الصحفي منتتصف الأسبوع الماضي، أكد كوهين أن شمال غزة قد تم تقسيمه مرة أخرى، بهدف فصل مدينة غزة عن الشمال الريفي.

فيما يتعلق بإعادة توطين أو إعادة احتلال غزة بشكل دائم، الذي لا يُعد السياسة الرسمية والمعلنة لإسرائيل، فإن مسؤولين دفاعيين إسرائيليين كبار قد أخبروا صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مؤخرًا أنه في ظل غياب البدائل على الطاولة، تسعى الحكومة الإسرائيلية لضم أجزاء كبيرة من القطاع لإسرائيل.

مخططات ضم الضفة الغربية

وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن دبلوماسيون غربيون وعرب أدانوا التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بشأن نية إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة في عام 2025، وذلك عقب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. 

وقال سموتريتش في تغريدة على "X" مطلع الأسبوع الحالي، إن عام 2025 سيكون "عام السيادة في يهودا والسامرة"، مستخدمًا الاسم التوراتي الذي يفضله القوميون الإسرائيليون للضفة الغربية، التي يسعى الفلسطينيون لأن تكون قلب دولتهم المستقبلية، في حين تحتلها إسرائيل منذ نصف قرن.

وانتقد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاقتراح، واصفًا إياه بـ "خطوة واضحة نحو الضم غير القانوني" للضفة الغربية، التي يقدر عدد الفلسطينيين فيها بحوالي 3 ملايين نسمة، بالإضافة إلى نحو 500 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبرها معظم دول العالم غير قانونية. 

وكتب بوريل عبر منصة X أن الضم سيقوض القانون الدولي، ويؤدي إلى انتهاك حقوق الفلسطينيين "ويهدد أي آمال في حل الدولتين" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

من جانبه، قال ستيفن سيبرت، سفير ألمانيا في إسرائيل، إن "أي استعداد لتنفيذ هذا الهدف يعد انتهاكًا كاملًا للقانون الدولي"K كما أدانت مصر وقطر تصريحات سموتريتش، ووصفتها قطر بأنها "تصعيد خطير يقوض آفاق السلام في المنطقة".

وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه في وقت سابق من هذا العام، تم تسجيل سموتريتش وهو يتحدث مع مستوطنين عن إجراء تغييرات في كيفية إدارة الضفة الغربية، بما في ذلك نقل صلاحيات من الجيش إلى المسؤولين المدنيين، مما يتيح لإسرائيل تعزيز سيطرتها دون أن تتعرض لانتقادات بخصوص الضم.

وتابعت أن سموتريتش وزعماء المستوطنين رحبوا بفوز ترامب في الانتخابات، معتبرين أنه فرصة لتعزيز طموحاتهم في الضفة الغربية. خلال ولايته الأولى، نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان المحتلة، وقام بتقليص التمويل الموجه للفلسطينيين.

أخبار متعلقة :