نبأ العرب

محمود عبد العزيز يدين التعذيب في سجون عبد الناصر بـ"قانون إيكا" - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمود عبد العزيز يدين التعذيب في سجون عبد الناصر بـ"قانون إيكا" - نبأ العرب, اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 11:09 صباحاً

محمود عبد العزيز، والذي غادرنا في مثل هذا اليوم من العام 2016، يعد واحدا من أبرز نجوم الصف الأول في السينما المصرية، بدأ مشواره الفني من فوق خشبة مسرح جامعة الإسكندرية حيث كان يدرس بكلية الزراعة، ليقدم أول أدواره الفنية في مطلع السبعينيات من خلال مسلسل “الدوامة”.

استطاع محمود عبد العزيز أن يصنع لنفسه مكانا ما بين النجوم من خلال أفلام حققت نجاحا جماهيريا، ونجح في أن يكون له حضور خاص ونجومية مغلفة بخفة الظل. 

بدايات محمود عبد العزيز التي رسخت حضوره

في كتابه “الساحر”، يشير الباحث نادر عدلي، إلى أن نجومية محمود عبد العزيز بدأت وتألقت مع أول أدوار البطولة التي قدمها من خلال فيلم “حتي آخر العمر”، والذي عرض في ليلة الاحتفال بنصر أكتوبر، تحديدا في 5 أكتوبر 1975، وهو الفيلم الخامس الذي قدمته السينما عن انتصارات أكتوبر خلال عامي 74، 75.

ويلفت “عدلي” إلى أن فيلم “ومازال التحقيق مستمرا”، إنتاج 1979 والذي قدمه مع المخرج أشرف فهمي، عن قصة لإحسان عبد القدوس، والذي لعب فيه دور رجل أعمال انتهازي، يخون صديقه مع زوجته انتقاما منه لعقدة أصابته منذ تزاملا في الدراسة، فبينما كان الصديق متفوقا محبوب من الجميع، بينما كان “مدحت” الشخصية التي قدمها محمود عبد العزيز، فاشل دراسيا وحتي مع سفره وتحقيقه للثروة إلا أنه حمل بين ضلوعه الحقد لزميله فكان أن خانه ليحقق انتقامه منه.

ويلفت “عدلي” إلى أن محمود عبد العزيز قدم مع نفس المخرج ــ أشرف فهمي ــ 3 أفلام ولكنها لم تمثل إضافة كبيرة له، رغم ما عالجته من موضوعات المهمة. وهذه الأفلام هي، “الخبز المر” 1982 حيث لعب شخصية هارب من الثأر مع شقيقه ويذهب إلي الإسكندرية، ويقع في حب قريبته “شريهان” التي تعيش هناك، ويضطر إلي مواجهة الرجل القوي “فريد شوقي” في الميناء والذي يفرض سطوته علي الجميع. الفيلم يقدم معالجة اجتماعية قريبة من الواقع المصري في بداية الثمانينيات.

الفيلم الثاني الذي قدمه محمود عبد العزيز مع أشرف فهمي، “قانون إيكا” إنتاج 1991، وقام فيه بشخصية أستاذ جامعي يتعرض هو وزوجته للاعتقال وتموت الزوجة تحت التعذيب، حيث تقع الأحداث 1968، ثم خرج من السجن منهارا، يخضع لرغبات امرأة لعوب والتي تدعي “إيكا” وقدمت الدور الراقصة مني السعيد. يدمن الدكتور حسين مرسي، بطل الفيلم واسم الشخصية التي قدمها محمود عبد العزيز المخدرات ويصبح أسيرا لإيكا ورغباتها، ويكاد أن يصاب بالجنون والفيلم يدين سياسات الاعتقال في عهد جمال عبد الناصر، ولم يحقق النجاح المتوقع نتيجة تأخر معالجة تلك القضية، ولأنه قدم بشكل ميلودرامي، رغم أن محمود عبد العزيز لعب فيه دورا مميز بالفعل.

أما الفيلم الثالث الذي لعب محمود عبد العزيز بطولته وأخرجه أشرف فهمي، فهو فيلم “فخ الجواسيس” إنتاج 1992، وهو من أفلام الجاسوسية، ولعب فيه دور رجل مخابرات مصري، يتعقب فتاة تعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية “هالة صدقي”، في الترة ما بين حربي 1967 وحرب أكتوبر 1973. ويشدد “عدلي” علي أن الفيلم متوسط القيمة، ولكن من الواضح أنه جاء لاستغلال النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “رأفت الهجان”، والشعبية الهائلة التي اكتسبها محمود عبد العزيز.     

أخبار متعلقة :