نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حياة كريمة.. 4.6 مليار جنيه تحول "فرسيس" إلى قرية نموذجية - نبأ العرب, اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 10:42 صباحاً
تُعتبر المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" واحدة من المشاريع الطموحة التي حققت تحولًا جذريًا في العديد من القرى المصرية، ومنها قرية "فرسيس" التابعة لمركز زفتى في محافظة الغربية، بعد قرب انتهاء المرحلة الأولى من المبادرة، التي شملت تطوير قرى مركز زفتى بالكامل، وأصبحت القرية نموذجًا يُحتذى به في التنمية الريفية، حيث استفادت قرى المركز من استثمارات تجاوزت 4.6 مليار جنيه مصري.
فرسيس.. تاريخ حافل وتحول إيجابي
تاريخ فرسيس يزخر بالبطولات، حيث قدّمت القرية شهداء عظماء مثل الطيار أحمد حامد أبو الحسايب، والطيار أحمد علي قشطة، والدكتور إبراهيم النجار، واليوم ومع انتهاء مشاريع "حياة كريمة"، أصبحت القرية تستحق الفخر بما حققته من إنجازات.
كما أن للقرية تاريخ قديم، حيث وردت في الكتب القديمة باسم «فرسيس الكبرى» تابعة لجزيرة قوسينا في الدولة الفرعونية وفي أعمال الغربية ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان، وفي العصر العثماني وردت بنفس الاسم في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني، ضمن قرى ولاية الغربية، وعُرفت في عهد محمد علي باشا باسم «فرسيس» ضمن قرى مديرية الغربية.
انتهاء أعمال التطوير
عماد قشطة، أحد سكان فرسيس، عبّر عن فرحته بالتغييرات الإيجابية، قائلًا: "لقد جاءت حياة كريمة لتخليصنا من سنوات من الإهمال، قائلًا: مشروعات الصرف الصحي والبنية التحتية قد اكتملت، وأصبحنا نعيش حياة أفضل".
ومع انتهاء جميع الأعمال، يتطلع الأهالي إلى الاستمرار في بناء مجتمعهم وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
تحسين البنية التحتية
تضمنت المشروعات التي تم تنفيذها تغطية مصرف الخضراوية الذي يمر عبر القرية، بالإضافة إلى إعادة رصف وتأهيل الطرق الحيوية.
وأشار سامح ناصف، أحد فلاحي القرية، إلى أن الطريق بين فرسيس وقرية الخضراوية أصبح أكثر أمانًا وسهولة في الاستخدام، مما يسهم في تعزيز التواصل بين القريتين.
مركز طبي متكامل
من بين الإنجازات المهمة، تم إنشاء مركز علاج طبيعي في المبنى القديم للوحدة الصحية، مما سيساهم في تحسين الخدمات الصحية لأهالي فرسيس والقرى المجاورة، وقد تم تزويد الوحدة الصحية بأجهزة طبية حديثة، كما قال ناصف: "لقد أصبح لدينا مركز صحي يليق بنا، ويخدم احتياجاتنا الطبية بفاعلية."
إعادة تأهيل المنازل.. أمل جديد للأسر الفقيرة
كما سعت المبادرة أيضًا إلى تحسين ظروف المعيشة للأسر الأكثر احتياجًا، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل المنازل المتهالكة.
سامي النادي، أحد أهالي القرية، أكد قائلًا: "لقد عادت الحياة إلى بيوتنا، وأصبح لدينا منازل صالحة للعيش بعد سنوات من الإهمال."
وأضاف، أن ما تحقق في قرية فرسيس من إنجازات يجسد الأمل والتغيير، حيث تساهم المبادرة الرئاسية في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.
التأثير الاجتماعي والاقتصادي
ونجحت "حياة كريمة" في تغيير حياة سكان فرسيس بشكل ملحوظ، حيث لم تقتصر التحسينات على البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، مع انتهاء المشاريع، أصبح هناك شعور جديد بالانتماء والفخر بين الأهالي، الذين شهدوا بأعينهم كيف تحولت قريتهم إلى بيئة أفضل للعيش.
مستقبل مشرق بفضل تطوير الريف
وتؤكد هذه الإنجازات كيف يمكن للتخطيط الجيد والاستثمار في المجتمعات الريفية أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الناس. تعكس تجربة فرسيس رؤية الدولة للنهوض بالريف المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
أخبار متعلقة :