نبأ العرب

توثيق محو الأمية.. شذى يحيي تروي رحلة "كيمو" مع عطيات الأبنودي - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توثيق محو الأمية.. شذى يحيي تروي رحلة "كيمو" مع عطيات الأبنودي - نبأ العرب, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 09:30 مساءً

فقدت الحركة التشكيلية المصرية اليوم واحد من أهم داعميها والمحافظين على تراثها المصور الكبير ومدير اتيليه القاهرة سابقا الفنان كمال خليفة، يعد  واحدا من الفنانين المصورين المعدودين في مصر،عرفت اعماله باصالتها  الثقافية حيث جاءت من قلب البيئة وتفاصيل الحياة اليومية؛ وترجع اصالتها الفنية للميلاد الأول له والذي جاء تحت سطوة صورة الطبيعة التي جاءت  ككتاب الدنيا المفتوح على الحياة، أجاد خليفة قراءته وترجمته بصريا عبر عدسة ممتلئه بالشغف في تصدير روح ما تلتقطه.

وتحدثنا الباحثة والناقدة التشكيلية شدي يحيي عن مشروع الفنان المصور كمال خليفة وأهم ما يميزه بالصور في التالي:

كمال خليفة شارك بتصوير مقابر بني حسن والعمارنة

وقالت شذى يحيي "ساهم فى رفع وتصوير مقابر بنى حسن والعمارنة وقام بتصوير تجربة محو الأمية فى قرى ومحافظات مصر بالاشتراك مع الراحلة عطيات الابنودى وتصدرت إحدى صوره غلاف مجلة المجلس الثقافى البريطانى وكانت لمدرسة فى الخلاء بسانت كاترين وساهم فى تصوير وإعداد كتاب نهر الفن والحياة عن الراحل العظيم حسن فؤاد.

كمال خليفة جعل من أتيليه القاهرة محطة لكبار الفنانين والمثقفين مصريين وعرب 

وتبقى محطة اتيليه القاهرة محطة مفصلية فى حياة الراحل في وجود عمالقة الفن انجى افلاطون وحسن سليمان وراتب صديق وجيلهم الذهبى من المثقفين والفنانين مثل نجيب محفوظ وفؤاد حداد واستطاع كمال خليفة ادارة نشاط ثقافى ثرى وفتح الابواب للعشرات من شباب المبدعين ينتمون لاجيال مختلفة لعرض ابداعهم وهم اليوم فى صدارة المشهد الثقافى وحرص على اقامةامسيات فكرية وفنية وسينمائية واستضافة مثقفين عرب واجانب لإثراء النشاط فى الاتيليه 

وحتى بعد تقاعده دأب الفنان على دعم كل المبادرات الثقافية والفنية الفردية بالحضور والمتابعة وتشجيع الاجيال الجديدة سواء ملتقى البرلس للرسم على الحوائط او الحيطة فى الفسطاط واى مبادرة أخرى يقوم بها زميل لنشر المحبة والجمال،ربما تجلى هذا فى حرصه على حضور المعارض الفنية والالتقاء بالمثقفين ومتابعة الحركة حتى اليوم الأخير من حياته .

 أشارت يحيى إلى أن كيمو، كما كان يحب، أن ينادى بروحه المرحة الطيبة التى جعلته دائما محل تقدير وترحيب فى الأوساط الثقافية. 

ولد كمال خليفة بالقاهرة فى حر روض الفرج الشعبى ما جعله دائما مغرما بالصورة والحالة الشعبية وبالناس البسطاء وباحثا فى كل لحظة من حياته عن الجمال المصرى الأصيل فى ثنايا المشهد والكادر وتكريس صفحته على الفيس بوك للثقافة واستعراض اللوحات الفنية والكتب والاصدارات والملتقيات الفنية.

وختمت شذى يحيى كانت آخر كلماته على الصفحة أحبكم، وسيحتفى به أحبته فى اتيليه القاهرة الذى شهد عصره الذهبى على يديه الخميس المقبل، يبقى التأكيد على أن إرث كمال خليفة في عالم التصوير هو شهادة على كيفية تحول الفوتوغرافيا إلى أكثر من مجرد صورة؛ إنها نافذة إلى قصص لم تُرو بعد.

أخبار متعلقة :