خبير سياسي: القمة العربية الإسلامية مسؤولية تاريخية في مواجهة العدوان الإسرائيلي - نبأ العرب

في تصريحاته حول القمة العربية الإسلامية المنعقدة اليوم في الرياض، أكد الدكتور حسن سلامة المحلل السياسي، أن القمة تأتي في وقت بالغ الأهمية، مشيرًا إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية. 

وقال سلامة في تصريحات لـ الدستور: "بندخل العام الثاني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع استمرار العدوان على الضفة الغربية والجنوب اللبناني، ولا يوجد أفق لوقف هذا العدوان أو التوصل إلى هدنة".

ظروف دقيقة تهدد الأمن العربي والإسلامي

وأضاف سلامة، أن الوضع في المنطقة أصبح أكثر تعقيدًا، إذ أن العدوان الإسرائيلي مستمر في وقت حساس للغاية، ولا يبدو أن هناك أي فرصة لوقف العمليات العسكرية أو التوصل إلى هدنة من شأنها حقن دماء الفلسطينيين واللبنانيين. وأوضح أن القمة العربية الإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة في إيجاد حلول فعالة لأزمة المنطقة.

مسؤولية القمة في الوصول إلى هدنة حقيقية

وأوضح، أن القمة أمام فرصة تاريخية لطرح آليات واضحة من شأنها الضغط على الأطراف المؤثرة في النزاع، خاصة الإدارة الأمريكية، للوصول إلى هدنة أو تسوية حقيقية، مضيفًا:"هناك حاجة ماسة لإجراءات عملية تتجاوز البيانات الإعلامية، لأن هذه البيانات لم تعد تجفف دماء الفلسطينيين أو المدنيين اللبنانيين".

ضرورة اتخاذ إجراءات تنفيذية بعيدًا عن البيانات الإعلامية

وأشار سلامة، إلى أن الظروف الحالية تتطلب من القمة أن تتخذ خطوات ملموسة على الأرض، وليس مجرد إصدار بيانات صحفية تظل دون تنفيذ. 

وقال: "الوضع الحالي لا يحتمل البيانات الفارغة، وإنما يجب أن يكون هناك تحرك فعال يعكس إرادة الدول العربية والإسلامية في إنهاء هذا النزاع".

رسالة القمة: العرب والمسلمون يقفون مع الفلسطينيين

وأكد، في نهاية حديثه أن القمة يجب أن تخرج برسالة قوية وواضحة تؤكد وقوف العرب والمسلمين جميعًا خلف القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، متابعًا: "العرب والمسلمون لا يمكنهم الوقوف صامتين أمام هذه الاعتداءات، ومن واجبهم دعم الفلسطينيين في نضالهم العادل".