نبأ العرب

التخطيط: 102.4 مليون مهاجر حول العالم.. وسوريا أكبر دولة منشأ للاجئين - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التخطيط: 102.4 مليون مهاجر حول العالم.. وسوريا أكبر دولة منشأ للاجئين - نبأ العرب, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 05:36 مساءً

كشف معهد التخطيط القومي، الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، عن ارتفاع كبير في أعداد المهاجرين الدوليين الذين بلغ عددهم نحو 102.4 مليون مهاجر، وهو ما يعادل 61% من إجمالى عدد المهاجرين فى العالم، ويعيش معظم هؤلاء المهاجرين في ثلاث مناطق فرعية رئيسية: أمريكا الشمالية، الدول العربية، وشمال وجنوب وغرب أوروبا، فيما قفز عدد اللاجئين إلى 35.4 مليون لاجئ فى تقرير 2024 مقارنة بنحو 14 مليون لاجئ فى تقرير 2000، كما تضاعفت التحويلات الدولية العمالية من 128 مليار دولار لـ 831 مليار دولار.

وأوضح المعهد وفق تقرير تحليلى لبيانات الهجرة الدولية لعام 2024 والصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، أن هناك خللًا واضحًا في التوازن بين أعداد الذكور والإناث بين العمال المهاجرين في بعض المناطق، أبرزها في جنوب آسيا والدول العربية. في جنوب آسيا، بلغ عدد الذكور المهاجرين 5.7 مليون مقابل 1.4 مليون من الإناث، بينما في الدول العربية، بلغ عدد الذكور 19.9 مليون مقابل 4.2 مليون من الإناث. وتعد الدول العربية واحدة من أهم وجهات العمال المهاجرين، حيث يشكلون 41.4% من إجمالي السكان العاملين في تلك المنطقة.

الصراعات والكوارث المناخية

شهد عام 2022 و2023 زيادة ملحوظة في معدلات الهجرة والنزوح بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية في عدة دول، مثل باكستان والفلبين والصين والهند وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا، فعلى سبيل المثال، أسفرت الزلازل القوية التي ضربت جنوب شرق تركيا وشمال سوريا عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص ونزوح نحو 2.7 مليون آخرين، وجاءت الحدود الأمريكية المكسيكية فى المرتبة الأولى بين أهم ممرات الهجرة الدولية، يليها الحدود التركية السورية، والحدود الأوكرانية الروسية.

تأثير جائحة كوفيد-19 على الهجرة

وأشار التقرير إلى تأثير جائحة كوفيد-19 على حركة الهجرة الدولية، حيث سجلت أعداد المهاجرين الدوليين انخفاضًا كبيرًا في عام 2020، ففي عام 2019، وصل عدد المهاجرين إلى أكثر من 8 ملايين مهاجر، بينما انخفض العدد في عام 2020 إلى حوالي 5 ملايين مهاجر بسبب القيود المفروضة على حركة التنقل، لكن في عام 2022، ارتفعت أعداد المهاجرين الدوليين بشكل ملحوظ نتيجة للأزمات الإنسانية، ليصل العدد إلى 5.9 مليون مهاجر.

من أبرز العوامل التي ساهمت في زيادة أعداد المهاجرين خلال العامين الماضيين هي الحرب الروسية الأوكرانية، حيث فرّ نحو 5.7 مليون أوكراني من بلادهم بحلول نهاية عام 2022، كما شهدت سوريا وأفغانستان أعدادًا مرتفعة من المهاجرين نتيجة الصراعات المستمرة، ففي عام 2021، وصل عدد المهاجرين السوريين إلى 6.8 مليون مهاجر، بينما بلغ عددهم في 2022 حوالي 6.5 مليون مهاجر، لتصبح سوريا أكبر دولة منشأ للاجئين على مستوى العالم، تليها أوكرانيا وأفغانستان.

تصاعد أعداد اللاجئين في أفريقيا

واصلت أفريقيا مواجهة تحديات النزوح بسبب العنف والصراعات الداخلية، حيث احتل جنوب السودان المرتبة الرابعة عالميًا من حيث أعداد اللاجئين، حيث بلغ عددهم نحو 2.3 مليون لاجئ، كما شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوغندا أعدادًا كبيرة من اللاجئين نتيجة للنزاعات المستمرة، حيث بلغ عدد اللاجئين في أوغندا نحو 1.5 مليون لاجئ في عام 2022.

وفقًا للتقرير، شهد عام 2024 زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين الذين يحتاجون إلى إعادة التوطين، حيث وصل العدد إلى حوالي 81 ألف لاجئ، مقارنة بـ57 ألف لاجئ في عام 2021، وأكثر من 114 ألف لاجئ في عام 2022.

تشير البيانات إلى أن أوروبا استقبلت نحو 87 مليون مهاجر دولي حتى عام 2020، بزيادة تصل إلى 16%. كما بلغ عدد المواليد المهاجرين في أوروبا حوالي 44 مليون طفل. وتشير البيانات أيضًا إلى توازن بين أعداد المهاجرين الذكور والإناث في الدول الأوروبية، حيث تساوى عدد المهاجرين من الجنسين في العديد من الدول الأوروبية.

الدول المضيفة الرئيسية للاجئين

تعد تركيا من أكبر الدول المضيفة للاجئين على مستوى العالم، حيث استضافت حوالي 3.6 مليون لاجئ، ومعظمهم من السوريين، كما شهدت دول أخرى مثل إيران وألمانيا وبولندا زيادة في أعداد اللاجئين، حيث استضافت إيران حوالي 3.4 مليون لاجئ، بينما استقبلت ألمانيا نحو 2 مليون لاجئ، فيما استضافت دول مثل بولندا وجمهورية التشيك نحو 2.6 مليون لاجئ أوكراني.

أخبار متعلقة :