نبأ العرب

وزيرة التضامن: جهود مكافحة خفض الطلب على المخدرات شهدت تطورات كبيرة - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزيرة التضامن: جهود مكافحة خفض الطلب على المخدرات شهدت تطورات كبيرة - نبأ العرب, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 03:39 مساءً

قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الحكومة المصرية بكافة وزاراتها ومؤسساتها المعنية عكفت على الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان "2024_2028"  لفترة تزيد عن عامين من الحوار النشط والبناء بمُشاركة فاعلة من المؤسسات الأكاديمية؛ وكذلك الأهلية والروابط الشبابية المختلفة، وبتنسيق كامل مع الجهات الدولية المعنية بالقضية ومنها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عبر مكتبه الرئيسي بفيينا ومكتبه الإقليمي بالقاهرة لضمان اتساق الاستراتيجية مع المواثيق والمعايير الدولية والاتجاهات الحديثة في هذا المجال، وحظيت برعاية رئيس الجمهورية لتجسد مدى اهتمام القيادة السياسية بقضية مكافحة المخدرات لاسيَّما بين الشباب والتي لا تقل تداعياتها الوخيمة على الأمن المجتمعي عن أخطار الإرهاب.

وأضافت خلال الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات، أن جهود مكافحة خفض الطلب على المخدرات شهدت تطورات كبيرة خلال الـ 10 سنوات الماضية، حيث تم تطوير مراكز علاج الإدمان من  12 مركزا علاجيًا داخل 9 محافظات إلى 33 مركزًا علاجيًا داخل 19 محافظة حاليًا؛ وسيشهد العمل في إطار الاستراتيجية القومية مد خدمات علاج الإدمان الحكومية لكافة محافظات الجمهورية ورغم التحديات الاقتصادية الراهنة إلا أن الحكومة مُستمرة في تقديم خدمات علاج الإدمان المجانية لمرضى الإدمان والذين يتجاوز عددهم 170 ألف مُتردد سنويًا "جديد ومتابعة" وبخدمة تتفق مع المعايير الدولية في هذا المجال مع السعي المستمر في دمجهم مجتمعيًا وتقديم خيارات متنوعة أمامهم وتمكينهم اقتصاديًا بتدريبهم على دخول سوق العمل وتوفير قروض لتمويل مشروعاتهم الصغيرة، وكل هذه الجهود تساهم في الارتقاء بجودة حياتهم والحد من فرص الانتكاسة بينهم.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسى، أن الحكومة حرصت  على تطوير البنية التشريعية ذات الصلة للقضية ومن نماذج هذا التطوير قانون (73) لسنة 2021 في شأن شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها والذي يهدف إلى الوصول إلى بيئة عمل خالية من المخدرات، حيث خضع ما يقرب من 800 ألف موظف لكشف المخدرات مع التركيز على العاملين بالمرافق الحيوية التي تمس حياة المواطنين والمؤسسات الخدمية؛ مع التأكيد على أن الموظف أو العامل الذي يتقدم طواعيةً للعلاج لا يقع تحت طائلة القانون، ولقد ساهم هذا القانون في خفض نسب التعاطى بين الموظفين من 8 %إلى 1%  حاليًا.

كما توجهت الدولة بمختلف مؤسساتها الحكومية والأهلية لتنفيذ برامج وقائية بالمدارس والجامعات والمناطق المطورة بديلة العشوائيات وقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" حيث تم استهداف 720 قرية فى 17 محافظة، فضلًا عن تنفيذ حملات إعلامية مستدامة بمُشاركة رموز رياضية ومجتمعية.

وتوجهت الدكتورة مايا مرسي،  بخالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لهذه الاستراتيجية؛ حيث  وجه بضرورة أن يسبق إطلاق الاستراتيجية تطوير هيكلي ومؤسسي للجهات المعنية بالتنفيذ فأصدر القرار الجمهوري رقم 472 لسنة 2023 بإعادة تنظيم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ونقل تبعيته لمجلس الوزراء بما يمكنه من النهوض بمسؤولياته لرصد ومتابعة تنفيذ أنشطة الاستراتيجية بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية.

 

كما ستقوم الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية بتنفيذ الاستراتيجية بإعداد تقارير ربع سنوية تعرض على مجلس الوزراء بشأن مدى التقدم المحرز في تحقيق أهدافها ووفقًا لمؤشرات التقييم وقياس الأداء المحددة بالوثيقة، كما توجهت الوزيرة  بالشكر والتقدير لرجال المكافحة من القوات المسلحة ووزارة الداخلية ولشهدائهما الأبرار.

 

 واستطاعت الجهود الأمنية تقويض وإحكام الرقابة على النشاط الإجرامي المُتعلق بالإنتاج أو التهريب أو الإتجار بالمواد المُخدرة والمُؤثرة على الحالة النفسية، كما تم تضمين برامج الحماية من المخدرات ببرامج التنمية الموجهة لأهلنا بالمناطق المطورة بديلة العشوائيات حيث تم تجهيز وتشغيل  9 عيادات مجتمعية لعلاج الإدمان بهذه المناطق، كما أن نشاط الوقاية من المخدرات هو أحد المكونات الرئيسية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة " كما أن سياسات المواجهة تستند إلى مسوح وطنية متكاملة تمثل خط الأساس لتقييم الجهود وتصحيح المسار بالإضافة إلى تعظيم قيمة البحث العلمي في مواجهة المشكلة، حيث أن كافة الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال تستند إلى التقييم الدليلي ومؤشرات محددة لقياس فاعليتها.

 

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى حرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان على تقديم الدعم والمساعدة الفنية للدول الشقيقة، حيث تبنت مصر إعداد أول خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات تم إطلاقها العام الماضي بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وخلال شهر سبتمبر الماضي شاركت مصر بدعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لإعداد أول استراتيجية خليجية لمواجهة تعاطي وإدمان المواد المخدرة، كما تقدم مصر دعم فني مباشر في إطار تعاون ثنائي مع الدول الشقيقة كان آخرها مساندة دولة العراق في تطوير الاستراتيجية العراقية لمكافحة المخدرات.

أخبار متعلقة :