نبأ العرب

في الذكرى الـ20 لرحيله.. ياسر عرفات رمز الثورة والكرامة الفلسطينية - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في الذكرى الـ20 لرحيله.. ياسر عرفات رمز الثورة والكرامة الفلسطينية - نبأ العرب, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 03:21 مساءً

تحل اليوم الذكرى الـ20 لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي لم يكن مجرد زعيم سياسي، بل كان رمزًا للثورة والكرامة الفلسطينية، قائدًا وقف صامدًا في وجه التحديات التي كادت أن تبتلع حلم وطنه. 


من بين الحروب والمفاوضات والحصارات، ظل عرفات حاملًا غصن الزيتون في يد والبندقية في اليد الأخرى، يسعى للسلام ويقاتل من أجل الحقوق المسلوبة، وظل يناضل حتى الرمق الأخير رافعًا لواء “ثورة ثورة.. حتى النصر”.


من القدس بدأت حكاية عرفات 


الرئيس الفلسطيني الراحل بدأت حكايته ومشواره من القدس، حيث ولد هناك في الرابع من أغسطس عام 1929، واسمه بالكامل "محمد ياسر" عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني، ولقب بـ"أبو عمار" وتلقى تعليمه في القاهرة، ودرس في كلية الهندسة بجامعة القاهرة.


بدايات الكفاح.. تأسيس حركة فتح وتحقيق الحلم الفلسطيني


في عام 1959، كانت فلسطين تعاني من التشتت، والشعب الفلسطيني من الاحتلال والقهر. بدأ ياسر عرفات رحلته بتأسيس "حركة فتح" التي سرعان ما جذبت الآلاف من الفلسطينيين إلى صفوفها، وجعلت من المقاومة المسلحة أساس نضالها. لم تكن حركة فتح مجرد تنظيم، بل كانت جسدًا يمثل آمال الشعب، بقيادة عرفات الذي لم يفقد بوصلته لحظة في السعي نحو التحرير.


زعامة منظمة التحرير الفلسطينية.. من الكفاح المسلح إلى الدبلوماسية


تولى عرفات رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1969، وأصبح بذلك القائد الفعلي للنضال الفلسطيني. بمرور الوقت، تحول من الكفاح المسلح إلى استراتيجية دبلوماسية تجلت بوضوح في عام 1974 عندما ألقى خطابه الشهير في الأمم المتحدة. قال حينها: "جئتكم بغصن الزيتون في يد، وبندقية الثائر في اليد الأخرى. فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي". كانت هذه الكلمات إعلانًا عن استعداد عرفات للحوار والسلام، ولكنه أكد استعداده أيضًا للدفاع عن حق شعبه في حال فشل العالم في إنصافهم.


معركة الكرامة.. انتصار جديد يرفع الراية الفلسطينية


في 21 مارس 1968، قاد عرفات معركة الكرامة التي واجهت فيها المقاومة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي في قرية الكرامة بالأردن. كانت هذه المعركة أول انتصار فلسطيني على القوات الإسرائيلية، ورفعت من مكانة المقاومة، وأعادت الأمل للشعب الفلسطيني بأن التحرير ممكن وأن نضالهم يستحق التضحيات. 


اتفاقيات أوسلو.. خطوة على طريق الدولة الفلسطينية


رغم معارضة بعض الأطراف الفلسطينية، قاد عرفات مفاوضات أوسلو التي نتج عنها اتفاقية السلام في عام 1993، التي مثلت تحولا مهمًا نحو الاعتراف الدولي بالحقوق الفلسطينية وإقامة حكم ذاتي فلسطيني في الضفة وغزة. أثبت عرفات أنه لا يتردد في اتخاذ قرارات صعبة من أجل تحقيق أحلام شعبه، حتى وإن جلبت له انتقادات، فقد كان يؤمن بأن السلام جزء من النضال.


الحصار والمقاومة حتى آخر لحظة


في سنواته الأخيرة، حوصر عرفات داخل مقره في رام الله من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وعلى الرغم من مرضه الشديد والحصار، ظل عرفات صامدًا، يرفع شعار "الثورة حتى النصر"، ولم يغادر هذا العالم قبل أن يؤكد تمسكه بحقوق شعبه. في 11 نوفمبر 2004، رحل عرفات في باريس، تاركًا خلفه إرثًا من الصمود وأملًا متجددًا في قلوب الفلسطينيين.

موت ياسر عرفات..  لغز الحصار الأخير


في 11 نوفمبر 2004، رحل ياسر عرفات بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى عسكري بباريس، بسبب تدهور حالته بعد حصار مشدد فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقرّه في رام الله لمدة عامين، ما دفع الفلسطينيين إلى الشك في احتمال تعرضه للتسميم. 

وفي عام 2013 تم استخراج رفات عرفات لتحليلها مرة أخرى من قبل خبراء سويسريين، والذين أفادوا بأن الزعيم الفلسطيني الراحل ربما مات مسموما بمادة البولونيوم المشع.

 

أخبار متعلقة :