نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د. حاتم الجوهري يكشف للدستور ملامح جديدة لتوظيف مجال "الدبلوماسية الثقافية" - نبأ العرب, اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 04:15 مساءً
عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، صدر حديثا كتاب: "الدبلوماسية الثقافية البديلة: إعادة تأسيس الثقافة العربية"، للباحث د. حاتم الجوهري، أستاذ الدراسات الثقافية المنتدب بالجامعات المصرية، والمشرف على المركز العلمي للترجمة بوزارة الثقافة، ومدير المركز الدولي للكتاب الأسبق، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية.
د. حاتم الجوهري يكشف ملامح جديدة لتوظيف مجال "الدبلوماسية الثقافية"
في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أشار د. حاتم الجوهري، إلي أن الكتاب يقع فى ستة فصول، 321 صفحة من القطع المتوسط، يحمل تجربتي وأطروحتي عبر عقد من الزمن، يمتد من منتصف العقد الثاني إلى منتصف العقد الثالث في القرن الحادي والعشرين (2015-2024م).
وتابع “الجوهري”: يطرح الكتاب مفهوما ومقاربة أو نظرية جديدة لتوظيف مجال "الدبلوماسية الثقافية"، المفهوم الجديد هو مفهوم "الدبلوماسية الثقافية البديلة" بإضافة مفردة "البديلة" للمفهوم الأصلي، والمقاربة أو النظرية الجديدة هي تفعيل مجال "الدبلوماسية الثقافية" ونطاق عمله خارج دول المركز الأوربي/ الغربي، ليقوم على فكرة أو نظرية جديدة وهي "تبادل المزيج الثقافي" المتنوع والمتعدد لدول العالم والدول العربية، ومنح هذا "المزيج الثقافي" المتنوع القيمة والمكانة والرتبة نفسها التي يمنحها المركز الغربي/ الأوربي لنفسه وقيمه الثقافية، وتجاوز مركزية "الدبلوماسية الثقافية" الغربية واعتبارها معيارا قياسيا أحاديا لتطبيقات الدبلوماسية الثقافية في العالم وما سواه هوامش وتوابعا، وباعتبار هذه المقاربة أو النظرية فكرة رئيسة جديدة لإعادة تأسيس الثقافة العربية ونظرتها لنفسها، وتجاوز التصورات التي تسعى للتماثل والمشابهة والمطابقة مع التصورات الثقافية والفلسفية والأيديولوجية للنموذج الأوربي التاريخي شرقه وغربه.
موضوعات الكتاب
يتضمن الكتاب ستة فصول، الفصل الأول بعنوان: ملامح الدبلوماسية الثقافية البديلة، والثاني بعنوان: مبادرات وتطبيقات في الدبلوماسية الثقافية البديلة، الثالث بعنوان: التراث الثقافي ودوره في الدبلوماسية الثقافية البديلة، الرابع بعنوان: دبلوماسية المشترك الثقافي العربي أنموذجا بديلا، الخامس: في إعادة تأسيس الثقافة العربية وآفاقها البديلة، والسادس: بدائل الثقافة العربية بين الذات والآخر والأدب والسياسية، مشتملا كل فصل على مجموعة المقالات، المقابلات الصحفية؛ المبادرات التطبيقية ونصوصها ذات الصلة، ليطرح حزمة من الأفكار والخبرات والتجارب والمشاريع التي تشكل نسقا معرفيا يطرح حجته ومنطقه الخاص في الدبلوماسية الثقافية البديلة، أو ليشكل حزمة متناغمة من التصورات التي تدعم بعضها بعضا.
ينطلق الكتاب في فصله الأول من مقالة كتبتها وأسست لأطروحة الكتاب حول الدبلوماسية الثقافية البديلة منذ سبع سنوات تقريبا بداية عام 2018م، بعنوان: "نحو ثقافة عالمية جديدة: دبلوماسية تبادل المزيج الثقافي"، وفي الوقت نفسه يقدم الكتاب مفاهيم عدة وتصورات جديدة لأدوار: الثقافة، المثقف، التراث، والأدب، في سياق الدبلوماسية الثقافية البديلة وفي السياق الثقافي العام، ويطرح بعض المفاهيم الجديدة – سواء نقدا أو تأسيسا- مثل مفهومي "المحاصصة الهوياتية" و"إعادة توظيف" التراث، ومفهوم "الذات العربية المختارة"، كما يقدم تصورا لمفهوم "التراث الثقافي غير المادي" الذي قدمته اليونسكو موضحا السياق التاريخي للتسمية ويفك الاشتباك حول علاقته بـ"التراث المادي"، وكذلك يقترح معيارا للتمييز بين الصناعات الثقافية والصناعات الإبداعية، والكثير من القضايا الثقافية والمفاهيم ذات الصلة.
واختتم حاتم الجوهري: يقف المتن الأساسي للكتاب على موضوع الدبلوماسية الثقافية البديلة وإعادة التأسيس للثقافة العربية في القرن الحادي والعشرين، وإلى جوار هذا المتن كان الكتاب يمر على قضايا أدبية أو موضوع الترجمة أو موضوع الإرهاب أو القضية الفلسطينية، أو الجدل بين الذات والآخر.. ألخ، لكن معظم تلك القضايا كان تناولها يأتي من منظور كلي يسهم في إعادة تأسيس الثقافة العربية والبحث عن آفاق جديدة لها، وفي الوقت نفسه سبل توظيف القضايا الجزئية والفرعية كلما أمكن في نسق عام لدبلوماسية ثقافية جديدة فاعلة تخدم الذات العربية في القرن الحادي والعشرين.
أخبار متعلقة :