نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المطران عطا الله حنا: الحروب التي نشهدها في منطقتنا سببها عدم حل القضية الفلسطينية - نبأ العرب, اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 01:15 مساءً
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم الخميس، في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدًا حقوقيًا مناصرًا للقضية الفلسطينية من نيوزيلاندا، حيث رحب بهم ووجه التحية لكافة الأحرار في هذا العالم الذين ينادون بتحقيق العدالة والسلام ونبذ الحروب وثقافة العنف والموت والمناداة بوقف حرب الإبادة في غزة والحرب التي يتعرض لها الاشقاء في لبنان.
وأكد أن موقف الكنيسة في هذه الديار هو موقف نابذ ورافض لكافة مظاهر العنف والقتل والحروب واستهداف المدنيين، قائلًا: "نحن نعتقد أن كل ما يحدث من حروب في منطقتنا انما سببه عدم حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يضمن الحقوق المشروعة والثوابت التي ينادي بها شعبنا والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام".
وتابع، أن إسرائيل للأسف تعمل على شطب القضية الفلسطينية وإلغائها ولن تتمكن أية قوة غاشمة في هذا العالم من شطب وجود الشعب الفلسطيني الذي هو شعب موجود على الأرض التي ينتمي إليها وجذوره عميقة في تربتها.
ولفت: ومن يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه انما هو كالنعامة التي اذا ما وضعت رأسها في الرمال ظنت انها في عالم اخر.
وأوضح: القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في مشرقنا وفي عالمنا، والفلسطينيون ومنذ النكبة وحتى اليوم وهم ينتظرون يوم عودتهم وتحقيق أمنياتهم وتطلعاتهم الوطنية وما يحدث حاليًا في غزة إنما هو استمرار للنكبة وامعان في التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ناهيك عما يحدث في الضفة الغربية وفي القدس.
وتابع: ما يحدث حاليًا في غزة إنما هي حرب إبادية جماعية وتطهير عرقي فهذا هو التوصيف الصحيح لما يحدث حاليًا هناك حتى وإن تجاهل هذا بعض القادة السياسيين في الغرب الذين هم منخرطون في هذا التآمر وهم جزء من هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا.
واستكمل: نداءنا إليكم وإلى كافة الأحرار في كل مكان بضرورة المناداة دومًا بوقف الحرب في غزة وفي لبنان، فكفانا حروبًا وآن لهذا المشرق أن ينعم بالسلام بعد كل هذه السنوات العجاف من استعمار واحتلال وحروب وامتهان للكرامة الانسانية وصولا الى هذه الحرب المروعة الكارثية في غزة المحاصرة والمنكوبة والمكلومة.
وتابع: أما القدس التي نلتقي فيها فهي مدينة تختلف عن أية مدينة أخرى في العالم أنها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وفيها أهم المقدسات المسيحية والإسلامية وهي المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية.
وأضاف: من المفترض أن تكون القدس مدينة للسلام لكن واقعها اليوم لا يشير إلى ذلك ففيها استهداف للمقدسات وللأحياء الفلسطينية وللإنسان الفلسطيني الذي يراد له أن يكون أقلية مهمشة ومستضعفة في هذه المدينة المقدسة في حين أن الفلسطينيين ليسوا أقلية أو جالية وليسوا ضيوفًا عند أحد في مدينتهم المقدسة فهذه عاصمتهم وحاضنة مقدساتهم وتاريخهم وعراقة وجودهم في هذه البقعة المباركة من العالم.
وقدم للوفد تقريرًا تفصيليًا عن أحوال مدينة القدس، كما قدم تقريرًا عن المأساة الانسانية في غزة وضرورة تكثيف أعمال الإغاثة، حيث أن أهلنا هناك يعانون من سياسة الحصار والتنكيل والتجويع في مشهد مأساوي يدل على بشاعة هذه الحرب المرتكبة بحق اهلنا في غزة.
أخبار متعلقة :