غموض انسحاب حزب الله من جنوب لبنان.. ماذا يحدث في المفاوضات؟ - نبأ العرب

أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله بشأن اقتراح وقف إطلاق النار، لا يزال غير واضح، حيث لا يوجد تفاصيل بشأن كيفية انسحاب الجماعة اللبنانية من جنوب لبنان، إلى شمال نهر الليطاني الذي يبلغ طوله 170 كيلومترًا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه ليس من الواضح كيف سيتم فرض انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يمتد على بعد حوالي 20 ميلًا إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية، منوهة إلى تمسك الحزب بالبقاء في تلك المنطقة.

وأضافت أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” تجنبت إلى حد كبير المواجهات مع مقاتلي حزب الله، كما يُنظَر إلى الجيش اللبناني على نطاق واسع باعتباره ضعيفًا للغاية بحيث لا يستطيع الدفاع عن حدود البلاد ضد أي عمل عسكري إسرائيلي في المستقبل".

وأوضحت أن المناقشات السابقة حول الهدنة هذا الخريف، والتي دفع المسؤولون الإسرائيليون إلى ضمانات بأن تتمكن إسرائيل من الاستمرار في ضرب حزب الله داخل لبنان إذا رأت ذلك ضروريًا ـ وهو الشرط الذي يقول المسؤولون اللبنانيون إنهم رفضوه.

تقدم في المحادثات بين إسرائيل وحزب الله

وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط عاموس هوكشتاين أشار إلى تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي من شأنه، إذا تم الاتفاق عليه، أن يخفف من حدة الأعمال العدائية في منطقة متوترة بالفعل بسبب حرب إسرائيل في غزة.

وقال هوكشتاين في مؤتمر صحفي في بيروت بلبنان، إن الفجوات بين الجانبين "ضاقت" في المناقشات في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن أي نتائج للمفاوضات في النهاية ستكون "قرار الطرفين". وأضاف: "لدينا فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع. هذه النتيجة في متناول أيدينا".

وكانت زيارة هوكشتاين تعتبر على نطاق واسع علامة على أن جهود الولايات المتحدة للتوسط في هدنة تتقدم إلى الأمام. 

والتقى في وقت سابق من يوم الثلاثاء مع نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني الذي يعد محاورًا رئيسيًا بين الولايات المتحدة وحزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والحزب السياسي في لبنان الذي يخوض حربًا مع إسرائيل.

في الأسبوع الماضي، بدا أن إيران تشير إلى دعمها لإنهاء الحرب في لبنان. فقد أرسل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مستشارًا كبيرًا إلى سوريا ولبنان يوم الجمعة، والذي دعا حزب الله إلى قبول وقف إطلاق النار، وفقًا لإيرانيين منتميين إلى فيلق الحرس الثوري، والذين كانا على دراية بتفاصيل الجهود المبذولة.

وقال مسؤولون لبنانيون إن الولايات المتحدة قدمت للبنان الأسبوع الماضي شروط خطة جديدة لوقف إطلاق النار وضعها مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون.