نبأ العرب

مدير مكتبات الشارقة: ضرورة تعزيز محو أمية الذكاء الاصطناعي - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدير مكتبات الشارقة: ضرورة تعزيز محو أمية الذكاء الاصطناعي - نبأ العرب, اليوم السبت 9 نوفمبر 2024 03:21 مساءً

أكدت إيمان بوشليبي مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة، ضرورة تعزيز محو أمية الذكاء الاصطناعي في مجال المكتبات، منوهة بالدور الذي يمكن أن تلعبه الدورة الحادية عشرة من «مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات» التي انطلقت فعالياتها اليوم السبت على هامش الدورة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية، في الاستفادة من ايجابيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المكتبات.

وقالت بوشليبي، في حوار لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، إن هذه الدورة تستهدف بشكل خاص العاملين في المكتبات، سواء كانت مكتبات عامة أو خاصة أو مدرسية ويشارك فيها أكثر من 400 خبير وأمين مكتبة من المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة، يمثلون ما يزيد على 30 دولة.

وأوضحت أن المؤتمر هذا العام يركز على كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة المكتبات وتقديم خدمات مبتكرة تسهم في تطوير مجتمعات المعرفة، ويستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المكتبات وإثراء تجربة المستخدمين.

تشجيع الأفراد على التفاعل مع الكتب بطريقة حديثة وملهمة

وردًا على سؤال حول مشاركة مكتبات الشارقة في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، قالت بوشليبي إن هذا المعرض من أبرز الفعاليات التي نحرص على التواجد فيها سنويًا وقد ركزنا على تقديم فعاليات تفاعلية مميزة للكبار واليافعين، بالاضافة الى العديد من الأنشطة مثل ورش العمل، جلسات القراءة، وعروض الكتب المميزة، وتوفير فرص للزوار لاكتشاف مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات بهدف تعزيز ثقافة القراءة، وتشجيع الأفراد على التفاعل مع الكتب بطريقة حديثة وملهمة.

وأوضحت "قدمنا للمرة الأولى بعض التطبيقات التكنولوجية التي تم دمجها مع خدمات المكتبات، مما سهل الوصول إلى المعلومات والكتب الرقمية.. مشيرة الى أن المعرض لم يكن مجرد حدث للاحتفاء بالكتاب فحسب، بل كان منصة للتفاعل الثقافي وفتح آفاق جديدة للزوار للتعرف على مستجدات عالم الكتب والمكتبات.

وحول دور المكتبات العامة في استيعاب التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا، قالت إيمان بوشليبي: "بالفعل، التطور التكنولوجي أصبح جزءًا لا يتجزأ من تطوير المكتبات الحديثة.. وفي مكتبات الشارقة العامة، نحن نسعى دائمًا للاستفادة من هذه التقنيات الحديثة لتحسين خدماتنا وتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات.. لذلك، قمنا بتطوير منصات رقمية لتيسير الوصول إلى الكتب الإلكترونية، وتقديم خدمات الاستعارة الرقمية، بجانب تطوير تطبيقات خاصة بالمكتبات تسهل على المستخدمين الوصول إلى فهرس الكتب، والمشاركة في الفعاليات.. كما أننا نولي أهمية كبيرة لتعليم وتدريب الموظفين على استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة لمواكبة هذه التطورات.. وندرك أن التفاعل بين التكنولوجيا والمكتبات ليس فقط في تقديم الخدمات بشكل أسرع، بل هو أيضًا في توفير بيئة تعلم تفاعلية تساهم في إثراء المعرفة وإشراك المجتمع في التجربة المكتبية".

وحول كيف تواكب مكتبات الشارقة العامة الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات المكتبية؟ وما الذي يمكن أن تقدمه المكتبات في هذا المجال؟ قالت بوشليبي: "الذكاء الاصطناعي يشهد تطورًا متسارعًا، والمكتبات ليست استثناءً من هذه التطورات.. نحن في مكتبات الشارقة العامة نرى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين تجربة المستخدم وزيادة كفاءة العمليات المكتبية. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين تصنيف الكتب، إدارة الفهارس بشكل أكثر دقة، ويوفر أنظمة توصية للقراء استنادًا إلى اهتماماتهم السابقة".

وردا على سؤال هل كان لمكتبات الشارقة العامة دور في دعم مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، خاصةً في الحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في المكتبات؟ قالت نعم، كانت مكتبات الشارقة العامة شريكًا رئيسيًا في دعم مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، الذي كان هذا العام يتناول موضوع "الذكاء الاصطناعي في المكتبات"، نحن نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة لتحسين الخدمات، بل هو جزء من المستقبل الذي يعيد تعريف كيفية تقديم المعرفة والوصول إليها.

وأكدت مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة أهمية اللغة العربية، حيث تمثّل جزءًا لا يتجزأ من هُويّتنا وثقافتنا العربية والإسلامية، وتحمل من الخصائص والسمات ما يجعلها تتبوّأ مكانة مميزة بين مختلف اللغات.. مشيرة الى أن مكتبات الشارقة حرصت على اقتناء المعجم التاريخي للغة العربية الذي تم إنجازه في 127 مجلدا وتزويد جميع المكتبات بنسخ منه.

وأضافت بوشليبي أن مكتبات الشارقة العامة تسعى إلى تكريس إمكاناتها كافّة للتأكيد على الدّور الهام للغة العربية في إثراء المعارف الإنسانية، فمن خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية الموجّهة للأطفال واليافعين، تسلط مكتباتنا الضوء على أهمية القراءة باللغة العربية للأجيال الجديدة، وزيادة اعتزازهم باللغة الأم وتعميق ارتباطهم بالكتب، حيث نحرص على أن تكون المكتبة منصة رائدة للتوعية بأهمية اللغة العربية، من خلال استكمال مسيرة الإنجاز والتقدم للارتقاء بها، وترسيخ مكانتها بين لغات العالم، بما يعزز المشهد المعرفي والحضاري والثقافي في إمارة الشارقة.

وردًا على سؤال حول أبرز المشاريع المستقبلية لمكتبات الشارقة العامة؟ قالت إيمان بوشليبي: "نحن في مكتبات الشارقة العامة لدينا العديد من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تحسين خدماتنا وتعزيز دور المكتبة كمركز ثقافي وتعليمي.. ومن أبرز هذه المشاريع إنشاء المزيد من المكتبات الذكية التي تستخدم أحدث التقنيات في تقديم الخدمات، وزيادة التفاعل مع المجتمع من خلال تنظيم ورش عمل تدريبية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيات الناشئة، والابتكار في التعلم".

أخبار متعلقة :