نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تهديدات نووية جديدة من كوريا الشمالية.. هل ينجح ترامب في تهدئة التوترات؟ - نبأ العرب, اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 02:27 مساءً
جدد زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون دعوته لتوسيع "لا حدود له" لبرنامجه النووي العسكري لمواجهة التهديدات التي تقودها الولايات المتحدة في تعليقات تم الكشف عنها اليوم الاثنين، والتي كانت أول انتقاد مباشر له تجاه واشنطن منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
تهديدات كيم
وتابعت الوكالة الأمريكية، أنه في مؤتمر مع مسؤولي الجيش يوم الجمعة، أدان كيم الولايات المتحدة لتحديث استراتيجيات الردع النووي مع كوريا الجنوبية وتعزيز التعاون العسكري الثلاثي الذي يشمل اليابان، والتي صورها على أنها "حلف شمال الأطلسي الآسيوي" الذي كان يصعد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما انتقد كيم الولايات المتحدة بسبب دعمها لأوكرانيا ضد الغزو الروسي المطول، وأصر على أن واشنطن وحلفاءها الغربيين يستخدمون أوكرانيا كـ "قوات صدمة" لشن حرب ضد موسكو وتوسيع نطاق النفوذ العسكري الأمريكي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن كيم أعطى الأولوية لعلاقات بلاده مع روسيا في الأشهر الأخيرة، وتبنى فكرة "الحرب الباردة الجديدة" وأظهر جبهة موحدة في صراعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوسع مع الغرب.
وأوضحت الوكالة، أن كيم استخدم حرب روسيا على أوكرانيا كوسيلة تشتيت لتسريع تطوير جيشه المسلح نوويًا، والذي يمتلك الآن أنظمة مختلفة قادرة على حمل رؤوس نووية تستهدف كوريا الجنوبية وصواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وتابعت أن كيم لم يعترف بشكل مباشر حتى الآن بأنه يزود روسيا بالمعدات العسكرية والقوات لدعم حربها ضد أوكرانيا ولم يذكر تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية ما إذا كان كيم قد أدلى بأي تعليقات تجاه ترامب، الذي لم يتم الإعلان عن فوزه في الانتخابات بعد في وسائل الإعلام الرسمية في الشمال.
وتابعت الوكالة الأمريكية، أن كيم التقى بترامب ثلاث مرات في عامي 2018 و2019 في أول رئاسة لترامب، لكن دبلوماسيتهما انهارت بسرعة بسبب الخلافات في تبادل إطلاق العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والخطوات الكورية الشمالية لإنهاء برنامجها النووي والصاروخي. ومنذ ذلك الحين، علقت كوريا الشمالية أي محادثات ذات مغزى مع واشنطن وسول حيث كثف كيم نشاطه التجريبي والمظاهرات العسكرية في مواجهة ما وصفه بأنه "تهديدات أمريكية شبيهة بالعصابات"، هناك قلق في سيول من أن كيم في مقابل دعمه العسكري لروسيا سيحصل على التكنولوجيا الروسية في مقابل تطوير ترسانته بشكل أكبر.
استئناف الدبلوماسية وخفض التصعيد مع ترامب
وأكدت الوكالة الأمريكية، أن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، أثار تكهنات حول استئناف الدبلوماسية التي يقودها القمة مع كيم، والتي وصفها المنتقدون بأنها "صداقة حميمة"، ولكن بعض الخبراء يقولون إن العودة السريعة إلى عام 2018 غير مرجحة للغاية، حيث تغير الكثير بشأن الوضع الأمني الإقليمي والجيوسياسية الأوسع منذ ذلك الحين.
وتابعت أنه في حين كانت المشكلة النووية الكورية الشمالية قضية مستقلة نسبيًا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلا أنها الآن مرتبطة بتحديات أوسع نطاقًا خلقتها حرب روسيا على أوكرانيا وتعقدت أكثر بسبب ضعف فرض العقوبات ضد بيونج يانج، كما كتب هوانج إيلدو، أستاذ في الأكاديمية الدبلوماسية الوطنية في كوريا الجنوبية، في دراسة الأسبوع الماضي.
وأصبح برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي الآن أكثر تقدمًا بكثير، مما من شأنه أن يزيد من تصور كيم لقدراته التفاوضية.
وقال هوانج إن جهود كيم لتعزيز وجود كوريا الشمالية في جبهة موحدة ضد واشنطن قد تكتسب أيضًا قوة إذا رفع ترامب التعريفات الجمركية وأعاد إشعال حرب تجارية مع الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية وشريان الحياة الاقتصادي.
وفي خضم الجمود في المفاوضات النووية الأكبر مع واشنطن، كان كيم يزيد الضغوط على كوريا الجنوبية، متخليًا عن هدف بلاده القديم المتمثل في المصالحة بين الكوريتين وهدد لفظيًا بمهاجمة الجنوب بالأسلحة النووية إذا استفز.
أخبار متعلقة :