نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد ارتفاع مبيعاته.. ماذا يكشف كتاب "عن الاستبداد" للمؤرخ تيموثي سنايدر؟ - نبأ العرب, اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 03:57 مساءً
عاد كتاب "عن الاستبداد" للمؤرخ الأمريكي، تيموثي سنايدر، ضمن الكتب الأكثر قراءة بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويقدم الكتاب بين دفتيه، عشرين درسًا أساسيًا لمقاومة صعود الاستبداد وحماية الديمقراطية.
قراءة في كتاب "عن الاستبداد" للمؤرخ الأمريكي تيموثي سنايدر
يستخدم تيموثي سنايدر في كتابه "عن الاستبداد" الذي تصدر قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا، أحلك لحظات تاريخ القرن العشرين، من النازية إلى الشيوعية، ويقدم عشرين درسًا لأجل مقاومة الاستبداد في العصر الحديث.
ويقول سنايدر في كتابه "عن الاستبداد": "لا تطيع مقدمًا، فمعظم قوى الاستبداد تُمنح بحرية"، ويعطي المؤرخ الأمريكي مثالًا على هذا، قائلًا: بعد وصول هتلر إلى السلطة، عرض العديد من الألمان، إن لم يكن معظمهم، طاعته طواعية لنظامه.
الطاعة المُسبقة مأساة سياسية
ويشرح سنايدر في كتابه إن "الطاعة المُسبقة" تشكل مأساة سياسية، ولعل الحكام لم يدركوا في البداية أن المواطنين على استعداد للتنازل عن هذه القيمة أو ذلك المبدأ، ويضيف: لعل النظام الجديد لم يكن لديه في البداية الوسائل المباشرة للتأثير على المواطنين بطريقة أو بأخرى، وبعد الانتخابات الألمانية في عام 1932، التي جلبت النازيين إلى الحكم، أو الانتخابات التشيكوسلوفاكية في عام 1946، حيث انتصر الشيوعيون، كانت الخطوة الحاسمة التالية هي الطاعة، ولأن عددًا كافيًا من الناس في كلتا الحالتين قدموا خدماتهم طواعية للزعماء الجدد، فقد أدرك النازيون والشيوعيون على حد سواء أنهم قادرون على التحرك بسرعة نحو تغيير كامل للنظام.
ووفقًا لصحيفة ذى جارديان البريطانية، فإنه ينبغي لنا أن ننتبه لهذا التحذير ونرفض القيام بذلك التطوع من أنفسنا، ومن المؤكد أن الملايين من موظفي الدولة الذين أداروا ألمانيا سارعوا بالفعل إلى الانضمام إلى الحزب النازي لإنقاذ وظائفهم، وفي وقت لاحق، لم يعارض سوى قِلة من الموظفين معاداة السامية المتزايدة للنظام أو الإبادة الجماعية.
ومن خلال كتابه، يؤكد تيموثي سنايدر، أن أغلب القوة التي تتمتع بها الأنظمة الاستبدادية تُمنح مجانًا، وفي أوقات كهذه، يفكر الأفراد مسبقًا في ما قد تريده حكومة أكثر قمعًا، ثم يعرضون أنفسهم دون أن يُطلب منهم ذلك.
احذروا دولة الحزب الواحد
ومن ضمن دروس سنايدر أيضًا، هو "احذروا دولة الحزب الواحد"، لأنه على الناس أن تدرك جيدًا أن قمع الأحزاب السياسية المعارضة يشكل خطوة واضحة على الطريق إلى الدكتاتورية، ولكن من الأهمية عدم تجاهل عنصر الإكراه في هذه العملية، ففي ألمانيا في عام 1933، تعرضت أغلب الأحزاب المعارضة للقمع بالقوة أو التهديد بالقوة والعنف.
ومن الدروس التي يقدمها سنايدر أيضًا هو "تحمل المسؤولية عن وجه العالم"، كما يوجه سنايدر نصائحه للمواطنين، أن يكونوا مثابرين وصامدين في فضح أكاذيب الساسة.
أخبار متعلقة :