نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسيون وخبراء فلسطينيون لـ«الدستور»: القادم أسوأ إذا نفذ ترامب وعوده لـ«نتنياهو» - نبأ العرب, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 08:18 مساءً
رأى خبراء وسياسيون فلسطينيون أن الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، قد يتبع سياسات مغايرة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالحرب الحالية على قطاع غزة.
وشددوا على أهمية دور مصر فى دعم الشعب الفلسطينى، والسعى لوقف إطلاق النار فى غزة، إلى جانب التصدى بكل قوة لأى مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القدس، إن «هناك مقترحات أمريكية بتشكيل قوة دولية للإشراف على غزة، وتسليم معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية تدريجيًا، وإذا كان هذا الإشراف بوجود فلسطينيين فى معبر رفح، سيقبل به المصريون والفلسطينيون. لكن الاحتلال الإسرائيلى فى المقابل يريد إنشاء معابر جديدة، وأن يكون معبر رفح تحت سيادته الأمنية والإدارية، وهو أمر مرفوض من مصر وفلسطين على حد سواء». وأكمل: «بالتأكيد القادم صعب، وليس هناك سبيل سوى الصمود فى السنوات الأربع لحكم ترامب، كما مرت سنوات ولايته الأولى»، مشددًا على أن «الأمريكيين لن يغيروا تفكيرهم ولا رؤيتهم تجاه حل الصراع، سواء بوجود ترامب أو غيره».
وتوقع أن يواصل «ترامب» دعم الحليف الاستراتيجى، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وهذا واضح من خلال الأسماء التى بدأ الرئيس الأمريكى تعيينها فى طاقمه المساعد.
وأضاف: «مبعوث ترامب للشرق الأوسط يهودى صهيونى متطرف، زار القدس أكثر من مرة، ويؤيد مقترح ضم الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، ويتعامل معها على أنها جزء من يهودا والسامرة، أى نتحدث مع طاقم مساعده متطرف داعم لدولة الاحتلال».
وواصل: «أعتقد أن ترامب سيدعم إكمال مشروع صفقة القرن، وضم مدن الضفة الغربية المحتلة، خاصة المستوطنات الكبرى، إلى دولة الاحتلال، مع فصل ٧ مدن كبرى رئيسية مكتظة بالسكان عن هذا المشروع، كما كان يخطط من قبل».
وأكمل: «ترامب سيدعم نتنياهو فى استمرار حربه على غزة، وإنهاء الملفات التى لا تزال فى حاجة إلى حسم من وجهة نظره، سواء كانت فى غزة أو الضفة الغربية أو لبنان، أو حتى مع إيران بطبيعة الحال».
وتابع: «حتى الآن لم نسمع عن سياسة ترامب، لكنه مع فكرة توسيع غزة، وتبادل الأراضى، وهو أمر رفضته مصر مرارًا وتكرارًا فى السابق، وترفضه حاليًا وفى المستقبل، وحتى الفلسطينيون أنفسهم يرفضون هذه الفكرة، ويقولون لن نتمدد إلا باتجاه فلسطين، وإن كان هناك تمدد باتجاه النقب نحن معه، لكن نحو سيناء فهذا مرفوض».
واعتبر أن الأمر الخطير جدًا يتمثل فى تخطيط «ترامب» إنشاء «كيان فلسطينى» فى قطاع غزة مع تمدده، مقابل ابتلاع إسرائيل جزءًا كبيرًا من الأراضى فى الضفة الغربية واستيطانها.
من جهتها، رأت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، أن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب وصل إلى كرسى البيت الأبيض بعدما تعهد بوقف الحروب وإنهاء الأزمات فى الشرق الأوسط، خلال وعوده الانتخابية فى الولايات الأمريكية تحديدًا المتأرجحة السبع، حيث تعهد بوقف إطلاق النار سواء فى غزة أو جنوب لبنان، ما أدى إلى إقبال الناخبين للتصويت لصالحه.
وأضافت: «وجوده فى البيت الأبيض سيكون محل اختبار، فهل سيصدق فى وعوده أم لا؟ لكن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى أن ترامب سيكون مختلفًا عن ولايته الأولى وسيُطبق شعار أمريكا أولًا، لذا سيهتم بالشئون الداخلية الأمريكية وإيجاد فرص عمل وتخفيف البطالة وخفض التضخم، وهذا بحاجة لإنهاء أزمات سياسية وبؤر الصراع فى العالم حتى يتم التفرغ للشئون الداخلية».
وتابعت: «ترامب يصطدم برؤية اليمين المتطرف فى حكومة الاحتلال الذى يسعى لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية من خلال الحصول على اعتراف أمريكى بالضم وليس هذا فحسب، وإنما استمرار الحروب حيثما يستدعى الأمر تحديدًا فيما يتعلق بإنهاء الأهداف التى تم وضعها فى غزة وجنوب لبنان».
وأشارت إلى أن «ترامب» أعطى «نتنياهو» مهلة شهرين لإنهاء الحروب، ومن المتوقع أن يمنحه ٤ أشهر أخرى بعد تسلمه الحكم للقضاء على حماس وحزب الله وإنشاء مناطق آمنة عازلة فى الشمال والجنوب لإزالة التهديدات الأمنية حول إسرائيل.
وأوضحت «حداد» أنه عقب ذلك سيقدم ترامب خططًا بديلة لا ترهق البعد الاقتصادى لأمريكا من خلال الصفقات والمقايضات، لأن ترامب تحديدًا رجل اقتصادى سيطوع الأمور لصالح أمريكا وحماية إسرائيل بطريقة الحسابات المنضبطة، بمعنى ترسيخ معادلة بناء لبنان مقابل نزع سلاح حزب الله. وحول غزة، قالت «حداد» إن الأولوية ستكون إعادة بناء غزة والقضاء على حماس وتسليم المحتجزين، إضافة لحل معضلة الاتفاق النووى من خلال اتفاقيات تنهى البعد النووى ووضع شروط إنهاء أذرع إيران فى المنطقة ووقف توسع إيران فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إن تشكيلة إدارة ترامب توحى بأن القادم أسوأ، لأنه اختار طاقمًا صهيونيًا ينحاز بشكل كامل لإسرائيل ولمخططاتها المخالفة للقانون الدولى، إضافة إلى تصريحه خلال الدعاية الانتخابية الذى أعلن فيه بشكل واضح عن أن مساحة إسرائيل صغيرة، وبالتالى سيعمل خلال هذه الفترة الرئاسية مع طاقمه على تحقيق معظم ما يرغب نتنياهو وحكومته المتطرفة فى تحقيقه، كما يُقال إن الكتاب معروف من عنوانه.
أخبار متعلقة :