نبأ العرب

فضائح الهاربين فى الخارج - نبأ العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فضائح الهاربين فى الخارج - نبأ العرب, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 07:42 مساءً

 تفجرت مؤخرًا فضيحة إخوانية جديدة تضاف إلى فضائح الجماعة الإرهابية التى ارتكبتها على مدار تاريخها الحافل بالإجرام والانحراف.. الفضيحة الجديدة هى ما أعلنه الإخوانى الهارب سامى كمال الدين عن وجود عمليات تزوير واضحة لدى الجماعة عندما اتفق مع الإخوانى الهارب محمد زايد على استخراج وتزوير جوازات سفر مقابل مبالغ من الدولارات.

وليس غريبًا أو جديدًا مثل هذه الفضائح التى تحدث للجماعة الإرهابية التى ارتكبت الكثير من الجرائم فى حق الإنسانية جمعاء وليس الشعب المصرى وحده. ويكفى أن هذه الجماعة كانت أداة من أدوات الصهيونية الأمريكية من أجل إشاعة الخراب والدمار فى البلاد، وتنفيذ المخطط الشيطانى المرسوم لمنطقة الشرق الأوسط. 

هذه الفضيحة الجديدة، كما قلت، تضاف إلى سجل فضائح الجماعة، فهذا واحد منهم يعلن صراحة عن عمليات تزوير جوازات سفر ودولارات.. اللهم أهلك الظالمين بالظالمين. والمعروف أن هذه الجماعة لا يهمها من قريب ولا بعيد سوى تحقيق مصالح ضيقة جدًا، وتتمثل فى حصولهم على الأموال وخلافها مما فيه المنفعة الشخصية فقط لا غير.

ولذلك لم أندهش أبدًا من هذه الفضيحة التى حدثت مؤخرًا على يد أفراد الجماعة، لأن أفعال هذه الجماعة وتصرفاتها غريبة وشاذة، وتقوم بها وأذنابها، وتنشط عمليات الترويع والتهديد وكل ما يتعلق بذلك، لأن تاريخ الجماعة أسود، للقتلة الذين روعوا المجتمع المصرى من قبل، ولا يمكن نسيان جرائمهم أو التغاضى عنها.

ولا أكون مبالغًا فى القول إذا قلت إن جماعة الإخوان الإرهابية لديها غباء شديد جدًا فى كل تصرفاتها وأفعالها. وهذا يذكرنى بمقولة الرئيس الراحل أنور السادات عندما قال إنه يتمنى أن تكون هناك فى القوانين تهمة غباء سياسى لمحاكمة الأغبياء سياسيًا بها. وأعتقد أن حلم السادات قد تحقق، لأنه فعلًا عندما وصلت هذه الجماعة الإرهابية إلى سدة الحكم تصرفت بكل هذه الجرائم التى ارتكبتها من قتل وتدمير وتخريب لمؤسسات الدولة المختلفة.. لكن ماذا فعل بهم المصريون؟.. انتفضوا على قلب رجل واحد، وأردوهم بعيدًا عن الحكم بشكل واضح وظاهر. بل إن الشعب المصرى العظيم أعلن الحرب الشعواء على هذه الجماعة الإرهابية التى غارت إلى غير رجعة. 

تذكرت مقولة السادات بعد علمى بكل هذه الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان، ومن على شاكلتها وأعوانها ومن يوالونها، وتأكدت جدًا على تمتع الجماعة بالغباء السياسى الذى لا نظير له. ويصيبنى الحزن أكثر عندما سيسجل التاريخ أن الجماعة حكمت المصريين لمدة ١٢ شهرًا. فشىء مؤلم أن تشعر بأن من يرأسك فى عمل غبى. والموقف الأكثر حزنًا عندما حكمت الجماعة المصابة بداء الغباء مصر. وقد رأينا بسبب داء الغباء الذى لازمهم كم حدث من خراب ودمار وفوضى فى هذه المدة القليلة التى حكمت فيها الجماعة. وسادت البلاد كل وسائل الدمار والخراب وتقسيم المجتمع وكل ما من شأنه أن يعود بمصر إلى عصور القرون الوسطى. 

الغباء السياسى تهمة يجب أن يعاقب بها كل من لا يحسن معاملة المصريين. الجماعة عاشت حياتها كلها تحت الأرض، وأنعم الله عليها بالخروج إلى ظهر الأرض، وكانت المصيبة التى أغرقتنا فيها طوال عام كامل. وما زلنا حتى كتابة هذه السطور نتجرع ويلات ما فعلته هذه الجماعة. لكن ما أعظم الشعب المصرى وما أروع جيش مصر عندما يلتقى الاثنان على قلب رجل واحد للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، ودحض أوكار التطرف على شاكلة الجماعة الإرهابية وكل الجماعات التى تتمسح بالدين.

ولذلك لم أندهش أبدًا مما حدث من فضيحة جديدة أعلنها الإخوانى الهارب سامى كمال الدين، وشرح بالتفصيل عملية التزوير التى حدثت.. لكن فى ذات الوقت لا بد أن يتم توجيه التحية والتقدير إلى السلطات التركية التى اتخذت قرارات سريعة وحاسمة عندما قامت بضبط الكثيرين ممن لا يحملون أوراقًا ثبوتية، وممن يقومون بأعمال إجرامية داخل الأراضى التركية. فقد تم اعتقال الكثيرين خلال الفترة الماضية ممن يخالفون كل القوانين التركية.

والذين يتصورون أن هناك خلافًا بين جماعة الإخوان وباقى التيارات المتأسلمة الأخرى واهمون، لأنهم كلهم يعملون فى خندق واحد، وليس هناك أى خلاف بين إخوانى أو سلفى، إلا فى طريقة الأداء، فالأمر كله أدوار مقسمة بينهم. والشعب لم يعد يغتر بأى خلاف بين هذه الجماعات، فكلهم واحد فى البلطجة والمتاجرة بالدين. وهذا ما كشفت عنه الأيام، فرغم كل التصريحات البلهاء التى تطلقها الجماعة فإنهم فى الإجرام سواء، ولا يعنيهم الوطن من قريب أو بعيد، وتأسيس الدولة المدنية عدو لهم، وفكرة المواطنة مستبعدة من قاموس ثقافاتهم، ولا يهمهم سوى تحقيق مصالحهم الضيقة جدًا التى لا تنفع المواطن بل تضره بالدرجة الأولى.. سحقًا للإخوان ومن على شاكلتهم وزاد الله من فضائحهم.

أخبار متعلقة :