نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أولمرت يكشف خبايا نتنياهو.. شخص مصطنع واقترب من مرحلة الانهيار - نبأ العرب, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 03:21 مساءً
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق يهود أولمرت، أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يستغل المخاوف الإسرائيلية لإنقاذ نفسه، محذرًا من أن نتنياهو سيفعل أي شيء لمحاولة ضمان بقائه السياسي.
وقال أولمرت في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستغل المخاوف التاريخية والعميقة بين اليهود من محرقة ثانية من أجل ضمان بقائه السياسي، مشيرة إلى أن أولمرت يعرف نتنياهو منذ أكثر من 40 عامًا.
إيهود أولمرت: نتنياهو يسعى إلى ترهيب الإسرائيليين
وقال إيهود أولمرت، الذي كان رئيسًا للوزراء من عام 2006 إلى عام 2009، إن بنيامين نتنياهو أصبح يصور نفسه كمنقذ للأمة بينما يسعى إلى "ترهيب" الإسرائيليين من خلال تأجيج القلق بشأن إيران ووكلائها.
وقالت الصحيفة إنه رغم أشهر من الاحتجاجات التي دعت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لتحرير المحتجزين لدى حركة حماس وعددهم 101 فرد، رفض نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع الحركة، والتي يقول المنتقدون إنها تساعده في الاحتفاظ بدعم شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
وأوضح أولمرت للصحيفىة "لقد غير نتنياهو رواية إسرائيل من دولة منفتحة، ليبرالية، ناجحة للغاية، ومتطورة من خلال اللعب على العصب الأكثر حساسية في الروح الإسرائيلية وهو الخوف من أن نكون ضحايا محتملين لمحرقة جديدة ووقد نجح للغاية في هذا الأمر".
نتنياهو يستغل الحروب لرفع شعبيته في إسرائيل
وبعد عام من انخفاض معدلات تأييد نتنياهو وسط الحزن والتوبيخ على الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجمات 7 أكتوبر 2023 من قبل حماس، تعافى نتنياهو، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فقد سجلت الاستطلاعات في نهاية الشهر الماضي أفضل التصنيفات في عام واحد لحزب الليكود المحافظ، الذي يرأسه، مما أعاده إلى موقع الحزب الأكثر شعبية في إسرائيل على خلفية العملية البرية في جنوب لبنان واغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله وذلك وفق الصحيفة.
وتابعت "لكن رئاسة نتنياهو للوزراء تواجه تهديدًا جديدًا، وفق الصحيفة، ففي الشهر المقبل، سيقدم نتنياهو، أدلة في محاكمته التي طال أمدها بشأن مزاعم الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا منفصلة ولكن مترابطة.
وهذا الأسبوع، رفض القضاة طلبه بتأجيل المحاكمة، التي بدأت في عام 2020 ولكنها خضعت للعديد من التأخيرات، وكان محاموه قد زعموا أنه كان مشغولًا للغاية أثناء الحرب لدرجة أنه لم يتمكن من الاستعداد بشكل كافٍ، على الرغم من أنه قال في الماضي إنه يمكن أن يكون رئيسًا للوزراء ويخضع للمحاكمة في نفس الوقت.
ومن المتوقع ظهور فضائح محتملة أخرى في شكل تحقيقين، كلاهما بدأتهما قوات الاحتلال الإسرائيلية، وكلاهما يتعلقان بمزاعم عن سوء سلوك من قبل موظفين في مكتب رئيس الوزراء.
أولمرت: نتنياهو وصل إلى مرحلة الانهيار
وتوقع أولمرت، أن تراكم كل هذه الأشياء سوف يجعل نتنياهو ينهار في نقطة معينة، فقد وصل نتنياهو إلى مرحلة "القضة التي قصمت ظهر البعير"، فبعد أن تراكمت كل المشاكل الثقيلة، فإن كل ما سيتطلبه الأمر هو قشة صغيرة لاسقاط نتنياهو.
وكرئيس للوزراء، كاد أولمرت أن يتوصل إلى اتفاق مع نظيره الفلسطيني بشأن حل الدولتين، حيث تتخلى إسرائيل عن أراض في الضفة الغربية وتتنازل عن السيطرة على البلدة القديمة في القدس للجنة دولية ومع ذلك، فقد فشل ذلك بعد استقالة أولمرت وسط اتهامات بالفساد وفق “التايمز”.
وقالت الصحيفة إن هذا حلم لم يتخل عنه وفي الأشهر الأخيرة كان يعمل مع ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لصياغة اقتراح جديد لحل الدولتين، مشيرة إلى أن انتخاب دونالد ترامب والتشجيع الذي يمنحه للسياسيين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين يأملون في ضم الضفة الغربية أمر مهم للغاية.
وأوضح أولمرت أنه ليس متأكدا من أن الذين يعتمدون على الدعم الكامل من ترامب لبعض أفكارهم المجنونة سوف يكونون سعداء للغاية بما قد يفعله مضيفا "أعتقد أن ترامب يؤيد بشدة إنهاء الحرب وهذا لا يتوافق مع ضم أي أجزاء من الأراضي التي تحتلها إسرائيل".
وتابع "نأمل أن تكون رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام ذات يوم أقوى من بعض تصريحاته العامة حول مدى حبه لإسرائيل والمستوطنات في الضفة الغربية وشرعية تلك المستوطنات".
أولمرت: نتنياهو يرتدي عباءة الاستعراض والثقة بالنفس
وقالت الصحيفة إن أولمرت التقى بنتنياهو للمرة الأولى في عام 1982، عندما دعاه الأخير لتناول العشاء في منزله في واشنطن، حيث كان قد تم تعيينه مؤخرًا في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وقد وصفه بأنه شخص "مصطنع للغاية"، وعلى مدى 42 عامًا لم يتراجع أولمرت عن هذا الرأي، حيث اعتبر نتنياهو رجلًا ضعيفًا يرتدي "عباءة الاستعراض والثقة بالنفس غير العادية".
واعتبر أولمرت في تصريحاته للصحيفة أن نتنياهو رجل سياسي لكن لا توجد حدود ولا قيود عليه ولكن هناك شيء واحد فقط له أهمية حقيقية لديه وهو نفسه فلا شيء يضاهي احتياجاته ورغباته الشخصية سواء أمن إسرائيل أو بقائها.
أخبار متعلقة :