في تطور خطير يُنذر بتصعيد كبير في الصراع الإقليمي، استهدف "حزب الله" وزارة الدفاع الإسرائيلية للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، مما يعكس تحولًا في استراتيجيات المواجهة وتصاعد للتوترات. 

الهجوم جاء بعد أيام من التصعيد المتبادل، ويمثل تصعيدًا لافتًا يعكس عزم الحزب على تغيير قواعد الاشتباك، خاصة في ظل الضغط الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وجنوب لبنان.

تداعيات استهداف حزب الله لوزارة الدفاع الاسرائيلي

ووفقا لتقرير نشرته وكالة “رويترز”، فإن الهجوم الثاني على وزارة الدفاع الإسرائيلية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى العسكري والسياسي، حيث من المتوقع أن ترد إسرائيل بقوة أكبر، ما قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع تشمل جبهات متعددة. 

وأشارت تقارير دولية، إلى أن القصف استهدف منشآت حيوية في الوزارة، مما أثار قلقًا داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية من قدرة الحزب على توجيه ضربات دقيقة للعمق الإسرائيلي.

من جانبها، قد تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها أمام ضغوط شعبية وسياسية للرد بقوة على هذا التحدي، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لأدائها في إدارة الأزمات الأمنية، كما قد يدفع هذا الهجوم إلى تفعيل تحالفات إقليمية جديدة أو تعزيز التنسيق الأمني مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

في المقابل، يسعى "حزب الله" من خلال هذا التصعيد إلى فرض معادلة جديدة تقيّد إسرائيل وتضعها أمام معادلة الردع المتبادل، مما يعزز من موقعه الإقليمي ويزيد من نفوذه في مواجهة أي تسوية قادمة للصراع.

تصاعد التوتر: تداعيات قصف حزب الله لوزارة الدفاع الإسرائيلية للمرة الثانية

وقال طوني حبيب المحلل اللبناني، إن "حزب الله" يحاول استدراج الجيش الإسرائيلي لأهداف قد لا تكون تابعة له مباشرة، وربما تكون مدنية أو حتى مراكز تابعة للجيش اللبناني أو وزارات أمنية وعسكرية. 

وأشار حبيب في تصريحات خاصة لـ الدستور، إلى أن الغارات الإسرائيلية تستهدف منازل مدنية بزعم اختباء قيادي الحزب فيها، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.