في مساء يوم هادئ على دائري الوراق، انتهت حياة شاب طموح بطريقة مأساوية صعبة "أحمد" الشاب ذو الـ18 عاماً، كان هاوٍ لكرة القدم يلعب مع أصدقائه بشكلٍ منتظم كعادته كل أسبوع، حيث إنها متنفسه الوحيد بعيداً عن ضغط الدراسة والعمل، حيث كان يخطط لتحقيق حلمه بأن يصبح لاعباً محترفاً.

حطام حاجز خرساني وجثث على الطريق 

وفي تلك الليلة، أنهى الشاب عمله مع والده على فرش الخضراوات وقام بتجهيز ملابسه وحذائه الرياضي والذهاب مع أصدقائه للعب الكورة في ساحة صغيرة بحي الوراق، وبينما كان يسير على درجات السلم القريبة من الطريق الدائري، فوجئ بسيارة مسرعة تهدر بقوة قادمة باتجاهه، حاول أحمد تجنبها، لكن الوقت لم يسعفه، السائق كان يقود بسرعة جنونية، ولم يتمكن من السيطرة على السيارة في لحظة غيرت حياة أحمد وحياة أسرته للأبد، حيث أن السائق اصطدم بالحاجز الخرساني الموجود أعلى الطريق الدائري فتحطمت أجزاء منه وسقطت على جسد الشاب الصغير ليسقط بعدها جثة هامدة غارقة في دمائها.

سندي الوحيد في الدنيا مات 

"تعالى شوف أبنك مات" وقعت هذه الكلمات كالصاعقة على والد الشاب "أحمد" ليهرول بعدها مسرعًا على المستشفى وهو يتذكر نجله الذي نمى بين أحضانه حتى أصبح سنده الوحيد في هذه الدنيا، وعند وصوله شاهد ابنه داخل ثلاجة الموتى وبدأ في الصراخ فلم يستطع استيعاب الفاجعة، وفقًا لما ذكرة والد الشاب في حديثه لـ"الدستور".

المتهم حاول الهروب لكنه فشل 

وأضاف أن المتهم اصطدم  بالحاجز الخرساني ودهس نجله وثلاثة آخرين ثم سقط بالسيارة من أعلى الطريق الدائري، وكان يحاول الهروب لكن الأهالي تحفظوا عليه حتى جاءت رجال الشرطة وتم القبض عليه، وطالب الأب المكلوم بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما حرمه من نجله.