نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتبه عزيزي المواطن..الشائعات كلام مصاطب وفض مجالس هدفها تكدير السلم العام - نبأ العرب, اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024 02:45 مساءً
الخميس 14/نوفمبر/2024 - 02:36 م 11/14/2024 2:36:24 PM
"قبل ما تشير معلومة تأكد لأن الخبر أمانه" قد يكون شعارا قويا في مواجهة الشائعات، وأسلوب مقنع اذا تم الترويج له بطريقة علمية ومنهجيه في وسائل إعلام ذات مصداقية لدي المواطن، وهذا الإسلوب العلمي ينجح في مواجهة "الشائعات" التي تنتشر كالنار في الهشيم لاسيما أن مجتمعنا يتعرض من حين لأخر لنشر أخبار غير حقيقية.
الشائعات فيروس سريع الانتشار يصيب النفوس الضعفية، أما الأقوياء يبحثون ويتدبرون ويختبرون مدي صدق المعلومة... كما يروي في الحديث الشريف عن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم:(كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّثَ بكل ما سمع)، اذن تحري الدقة في القول أمر موصي به في كل الأديان، إنها مسئولية علي كل فرد ألا يشارك في الحديث أو في نقل ماليس له علم بصحتة. كما جاء في قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ).. ياإلهي ما أشدها فاحشة أن ننشر أو نردد شائعات دون علم بمصدرها أو صحتها..الأديان جلها تنهي عي نشر ما لم ندرك عواقبه.. قبل أن نشرع في الحديث عن خطورة نشر الشائعات نستهل بتعريف ماهي "الشائعات؟ وماهو مصدرها وأنواعها. حتي يتسني لنا ادراك خطورة وتداعيات نشرها والهدف من ورائها.
وفقا للتعريف العلمي، الشائعات أحد أساليب العمليات النفسية استخداما وتاثيرا كونها تجيب علي بعض التساؤلات باسلوب يرضي بعض الاتجاهات والأراء بما تؤثر علي مشاعر وعواطف من يتعاطي الشائعات.. ومن ثم هذه الفئة من ضعاف النفوس اعتادت وأدمنت اللهث وراء الشائعات.. وأخطر مايميزها أنها عبارات قابلة للتصديق لاتطلب برهانا أو دليل تنتقل من شخص لأخر عن طريق الكلمة الشفهية أو من خلال وسيلة من وسائل العمليات النفسية، فالشائعات تنتقل من خلال خبر 90% منه صحيح و10% يحمل السم في العسل ويدمر قيمة الخبر ويقلب الدنيا راسا علي عقب وهنا مكمن خطورتها.
قد يتحقق نجاح الشائعات حين تكون قادرة علي تحريك كوامن اللاوعي والانفعالات المكبوته لدي البعض خاصة في أوقات الحروب والأزمات التي تمر بها البلاد، من هنا يتحقق الهدف منها هو إثارة الفتن في البلاد قد يصل الي التحريض لقيام الثورات وخفض الروح المعنوية للشعوب، هي في الغالب تكون شائعات مدبرة بواسطة العملاء والمناديب. مثال علي ذلك استهداف نظام صدام والاطاحة به من خلال نشر الشائعات 2003 وقبلها بسنوات.
ليس هناك تاريخ محدد معروف بشأن بداية استخدام الشائعات، أحيانا يردد البعض أن أول شائعة حين وسوس الشيطان لأدم وحواء في الجنة بالاقتراب من الشجرة التي حرمها الله، أما أبرز الشائعات التاريخية التي انتشرت اثناء الحروب باعلان فوز جبهة علي أخري رغم هزيمتها وإن كان الهدف هو انخفاض الروح المعنوية لدي الجنود وشعورهم بالهزيمة رغم أنهم علي وشك الانتصار.. في وضعنا الحالي منذ أحداث يتاير 2011 لم تتوقف الشائعات عن استهداف أمن مصر واستقرارها.. هذا يأخذنا إلي توضيح ملخص حول أنواع الشائعات كما توصل إليها الخبراء وفقا لقانون شدة الشائعة يساوي الأهمية في الغموض.
النوع الأول يعرف بـ"شائعة الخوف"، تقوم علي أساس التخويف من وقوع حوادث معينة ويقوي انتشار هذا النوع من الشائعات عبر استعداد كثير من الأفراد لتصديق الاحتماء الأسوء. قد نجد شائعات حول انتشار فيروس جديد أخطر من فيروس كوفيد 19، أو انتشار أخبار بشأن انهيار سد النهضة وغرق السودان وتدمير سد أسوان.
النوع الثاني:شائعة الحقد والكراهية التي تتعمد نشر الفتن الطائفية والحقد الطبقي بين فئات الشعب.
النوع الثالث: شائعات الأمل، نتذكر هنا انتشار أخبار في 2011 أن ثروة مبارك في بلغت 70 مليار دولا في بنوك سويسرا، وتشكلت لجنة بناءا علي هذه الشائعة بهدف عودة المبغ المذكور للشعب المصري، وتولد الأمل لدي الشعب عن حصوله كل فرد من نصيب هذه الثورة المنهوبه، وفي النهاية باتت المعلومة مجرد خبر كاذب.
النوع الثالث: الشائعات السريعة مثل ارتفاع أسعار الوقود، بمجرد نشرها تغطي أنحاء الجمهورية وتصبح حديث المدينة ومن ثم تتولد المزايدات من جشع تجار واختفاء بعض السلع.
النوع الرابع: الشائعة الزاحفة التي تنمو ببطيء خاصة التي تستهدف القرارات السياسية والتشريعات البرلمانية مثل نشر اخبار عن قانون الايجار الجديد قبل التصديق عليه من البرلمان، أخبار بشأن قانون التصالح بنشر بعض القرارات مجهولة المصدر وإلي أن يتم الرد علي هذه الادعاءات قد يصدقها البعض ولا يلتفت للحقيقة.
الشائعة الغاطسة، هي التي تختفي ثم تعود للظهور مرة ثانية بهدف تكدير السلم العام وأمن وأمان المواطن والأمثلة كثيرة قد نتعرض لها بشكل دائم.
سبل العلاج والتشافي من ظاهرة انتشار الشائعات التي تهدد مجتمعنا يكون علي محورينن الأول علي المواطن أن يدرك أنه المستهدف من هذه انتشار مثل هذه الأخبار والمعلومات المغلولطه، كما يجب عليه أن يتحري الدقة ومنطقية المعلومات وما الهدف من ورائها.
الشق الأخر والعبىء الأكبر يقع علي الحكومة في التصدي لها، وان كان مجلس الوزراء والصفحات الرسمية للوزارات والهيئات تقوم بالرد علي صفحاتها يكون الأجدر بوسائل الاعلام النشر والاعلان والتصدي بكل ما لديها من أدوات في التصدي للشائعات وقتلها في المهد والمنبع.
0 تعليق