نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
Blink Twiceعدما تفشل الاثارة في اخفاء الفراغ - نبأ العرب, اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024 09:03 مساءً
في اول فيلم تخرجه "زوي كرافيتز"؛ وهي ممثلة ومغنية وعارضة ازياء امريكية، وابنة المغني "ليني كرافيتز" نتعرف علي سيلتر كينج/ تشانينج تاتوم وهو ملياردير يعمل في مجال التكنولوجيا من خلال مقابلة تلفزيونية يعتذر فيها عن جرائم لم يكشف عنها.
ومع ذلك فان الجرائم غير المعلنة ليست لغزا، كينج رجل ابيض ثري ومؤثر في مقابلة اعترافية يندد بسلوكه ويعهد يالقيام بعمل افضل- وهو سيناريو مألوف بما يكفي لنفترض انه استخدم سلطته بطريقة مؤذية ومروعة.
يستضيف كينج حفلا يعمل فيه نادلتان صديقتان، فريدا/ ناومي اكيه وجيس/ عالية شوكت الممثلة الامريكية ذات الاصل العراقي والتي تلعب دورها بمنتهى السلاسة، وفي منتصف الحفل يتخليان عن قمصانهما البيضاء (يونيفورم) ويبدلانها بفساتين سهرة علي امل التودد اي رجل الساعة الثري المشهور، يجنب كينج سقوط فريدا المفاجئ ارضا.
وعندها تعرف الفتاتان بأنهما حصلا علي انتباهه، مسحورتان بمظهره الوسيم ومكانته وثقته بنفسه، وعندما يدعوهن الى جزيرته لقضاء عطلة مليئة بالحفلات الراقية علي المسبح ينتهزن الفرصة.
ينضم الي كينج مجموعة من الاشخاص غريبي الاطوار يميلون الي الشر، يستقلون طيارتهم الخاصة لقضاء العطلة المفترضة لتحقيق احلامهم، يتم جمع هواتفهم المحمولة بواسطة مساعد كينج الشحصي والراهبة العصبية المصابة بالوسواس، ومن ثم ينطلقوا لبدء اجازتهم والاستمتاع بما تقدمه الجزيرة لهم من الاعشاب النادرة والشمبانيا التي لا نهاية لها او العشاءات الليلية الفاخرة.
ومع ذلك مع اندماج الايام المليئة بالخمر معا،يبدأ الشك في الظهور بان شيئا ما ليس علي مايرام.
يعتقد الفيلم "blink twice" انه يقدم رسالة مهمة حول القدرات الشريرة للرجال الاثرياء لكنه لا يقدم سوي الاشارة اليها، وبدلا من استخدام فرضيته بل يستخدم بدلا من ذلك كلمات رنانة ومواضيع ساخنة من حركة Me To# النسوية الي رجال العلاج النفسي، يظهر الكشف في اطار سريع، فان صدمة تحول الفيلم رأسا علي عقب ليست صدمة تشويقية بل هي خيبة امل.
ومع تحول الاطار السريع الي تسلسلات طويلة من الوحشية في سباق محموم نحو النهاية فيصبح الفيلم تأكيد علي محموعة ادوات سردية بسيطة ومستهلكة تباع علي انها شجاعة نسوية لا هوادة فيها.
يوجه الفيلم ضربة قوية للجمهور بالعنف الجنسي ثم يفشل في ايجاد براعة وذكاء في تعامله معه او في التعامل مع اي الموضوعات المطروحة حتي الخيارات الاسلوبية في هذا الطرخ بدت بسيطة تفتقر العمق اللازم، ومع محاولة الفيلم موازنة نغمته واحداثه مع الفكاهة فانه يراهن اكثر ويكذب علي نجاحه وانه بالفعل غير مضحك عندمايجمع بين فعل وحشي ونكتة.
من بين جميع مساوئ الفيلم، فان منطقه الضعيف ليس بالامر الاساسي فان كان شيئ يستحق الثناء فهو اداء الممثلين، حيث اظهر "تاتوم"جانبه الاخر من اداء ادوار ظلامية كما تدير "اكيه" دورها البطولي جيدا مع تعبير عينيها الذي يجذب الجمهور والتناغم مع "سارا ارجونا" يعطينا عكازا نتكئ عليه حتي نهاية الفيلم ومع ذلك حتي بافضل جهودهم علي جميع المستويات فانه استغلال محلي الصنع متبوعا بخاتمة متعجرفة تبتسم للمشاهين.
لا ينبغي ان يُساء تفسير قفزة "كرافتيز" علي انها شجاعة صانع افلام اذا كنا كمشاهدين نعادل الجراءة بالشجاعة فان توقعاتنا منخفضة للغاية فالرواية الشجاعة تتطلب دقة مدروسة التي لم تفعلها المخرجة بل اختارت الاستغلال النمطي مع التظاهر بالذكاء الحاد، فهي تلوح بشفرتها بدون هدف مسببة الالم للنساء اللواتي من المفترض ان يمنحهن القوة في النهاية.
0 تعليق