أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الأربعاء، عن قلقه بشأن عدم إنجاز الالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال مؤتمري الأطراف في اتفاقيتي الأمم المتحدة الإطاريتين لتغير المناخ (Cop27) و(Cop28).
وأكد شريف - في كلمته أمام مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (Cop29) المنعقد حاليا في أذربيجان، بحسب صحيفة "إكسبريس تريبيون" الباكستانية - أن الالتزامات التي تعهدت بها الدول المتقدمة لدعم العمل المناخي لم يتم الوفاء بها حتى الآن.
وقال "إن باكستان تكبدت أضرارا تزيد عن 30 مليار دولار بسبب الفيضانات الكارثية في عام 2022، وهي نتيجة لتغير المناخ الذي لا يزال يؤثر على الدول الضعيفة على مستوى العالم"، مشيرا إلى التأثيرات الشديدة لتبعات تغير المناخ على باكستان حيث نزح الآلاف ودُمرت البنية التحتية الأساسية، كما أكد أن عدم اتخاذ خطوات بشأن هذه التعهدات قد يعرض دولا أخرى لدمار مماثل في المستقبل.
وأوضح أن باكستان من بين الدول العشر الأكثر تضررا بتغير المناخ، وقد نفذت تدابير قوية للصمود ولكنها تتطلب مساعدة عالمية لدعم هذه الجهود، ولفت إلى أن الدول النامية ستحتاج إلى ما يقدر بنحو 8ر6 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتحقيق نصف أهدافها المناخية الحالية.
وأضاف: "أنه يجب أن يكون التزامنا بالمناخ مصحوبا بآلية عادلة تضمن مساهمة الجهات المسببة للانبعاثات على نحو عادل من خلال الدعم المالي والفني للدول النامية التي تواجه وطأة التأثيرات المناخية"، داعيا العالم إلى الالتزام باستجابة موحدة لتمويل المناخ، مشددا على الحاجة إلى تطبيق إصلاحات عاجلة للهيكل المالي لضمان عدم تخلف أي دولة عن الاستجابة العالمية لتغير المناخ.
وفي سياق (Cop29)، وصل رئيس وزراء الاتحاد الروسي ميخائيل ميشوستين إلى أذربيجان اليوم لحضور قمة المناخ، حيث كان في استقباله بمطار حيدر علييف، وزير العدل الأذري فريد أحمدوف، إلى جانب مسؤولين آخرين.
ويبحث مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (Cop29) قضايا: التمويل وتداول أرصدة الكربون، فيما يتوقع المشاركون إجراء محادثات صعبة في ظل الكوارث المناخية، والتي دفعت الدول النامية عإلى تكثيف مطالبات ضخ أموال لمكافحة تبعات تغير المناخ.