قال رامي بطرس، البروفسير في الإعلام بجامعة شيريدن في كندا، ومؤسس ورئيس منصة "أوكسجين ميديا" ورئيس تحرير جريدة "أوكسجين كندا نيوز"، إنه على يقين بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل بجد من أجل تحقيق السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف بطرس في تصريحات لـ"الدستور"، أن ترامب يتبع سياسة عملية تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة على عكس بعض السياسات السابقة التي كان يتبعها الديمقراطيون، وخاصة خلال فترة حكم الرئيس باراك أوباما، حيث كانت هناك أجندات خفية قد لا تكون واضحة في مصلحة الدول العربية.

وأوضح بطرس أن ترامب يعتبر رجلًا عمليًا ويركز على بناء اقتصاد أمريكي قوي، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استقرار سياسي وأمني، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

الشرق الأوسط تشكل محورا أساسيا في سياسة ترامب 

وأشار بطرس إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشكل محورًا أساسيًا في سياسة ترامب، ليس فقط على مستوى الأمن، ولكن أيضًا على مستوى الاقتصاد.

وتابع قائلاً: "إن ترامب يرى أن السلام في المنطقة هو أولوية قصوى، ولذلك، فإنه يولي اهتمامًا خاصًا لعلاقاته الاستراتيجية مع دول مثل مصر، التي يكن لها ولرئيسها عبد الفتاح السيسي احترامًا كبيرًا". 

وأضاف، أن علاقة ترامب بمصر تقوم على التعاون الوثيق في العديد من المجالات، بما في ذلك محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأكد بطرس أنه من خلال معارفه في الدوائر المقربة من الرئيس الأمريكي، فإن إدارة ترامب ستسعى بشكل جاد لإيجاد حلول عملية وسريعة لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأوضح أن الدور المصري سيكون محوريًا في هذا السياق، حيث يمتلك الرئيس السيسي قوة تفاوضية وموقعًا استراتيجيًا يمكن أن يساعد بشكل كبير في وقف العنف وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأعرب بطرس عن ثقته في أن ترامب سيعمل على تحقيق السلام بأسرع وقت ممكن، وأنه سيركز على إيجاد حلول واقعية وملموسة بدلاً من الحلول الجزئية التي قد تقتصر على تحركات دبلوماسية دون نتائج حقيقية.

وأضاف: "بفضل علاقته الوثيقة مع القيادة المصرية، يمكننا أن نتوقع تحولًا في الديناميكيات الإقليمية قد يسهم في إنهاء معاناة الفلسطينيين بشكل أسرع من أي وقت مضى".