في تعليقه على القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية، أكد خالد المعلم الخبير السياسي اللبناني أن القمة، رغم تأخرها، قد تحمل في قراراتها حلولًا لأزمات لبنان وغزة إذا تم توجيه الخطابات بشكل صحيح. وقال المعلم: "إذا أحسن الزعماء المشاركون في القمة استعمال لغة التهديد والوعيد للعدو الصهيوني، فإننا قد نشهد تغييرات في موازين القوى في المنطقة."

العدو الصهيوني يتجاوز حدود التهديدات اللفظية

وأشار المعلم في تصريحات لـ الدستور، إلى أن الكيان الصهيوني لم يعد يهتم بعبارات الشجب والاستنكار، وأن الوضع في غزة ولبنان يتطلب أكثر من مجرد إشارات دعم أو مساعدات، مضيفًا:"العدو الإسرائيلي لا يتوقف عن تهديدات متكررة، وهذا يعكس تحديات كبيرة تواجه المنطقة، بعد أن أصبح الصراع الفلسطيني اللبناني الإسرائيلي يتجاوز حدوده إلى محاولة إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقًا لأهواء إسرائيل ونتنياهو".

التوسع الإسرائيلي تهديد للأمن العربي

وحذر المعلم من أن التهديدات الإسرائيلية لم تتوقف عند حدود فلسطين ولبنان، بل امتدت لتطال دول عربية أخرى، مشيرًا إلى تصريحات بنيامين نتنياهو التي توضح نية الكيان الصهيوني في التوسع على حساب الدول العربية.
وقال: "ما نشهده الآن هو تهديد حقيقي لبعض الدول العربية، والعدو يواصل تهديداته بقدرة إسرائيل على الوصول إلى أي مكان وأي شخص في الشرق الأوسط، في رسالة تهديد واضحة".

ضرورة اتخاذ مواقف قوية من القمة العربية

وأكد المعلم أن القمة العربية الإسلامية الحالية يجب أن تكون فرصة لوضع النقاط على الحروف في مواجهة هذه التهديدات. وقال: "المطلوب من القمة اليوم هو اتخاذ قرارات قوية وواضحة لأن الهدف الأساسي للعدو هو القضاء على المقاومات العربية التي تقاوم الاحتلال، وإذا تم السماح لهذا المخطط بالنجاح، فسيأتي يوم تقول فيه الأمة: لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

التحدي العربي في مواجهة التوسع الإسرائيلي

وختم المعلم بالقول: "آن الأوان لكل عربي أن يعرف مسؤولياته ويكون جزءًا من الحسابات الاستراتيجية. يجب على القمة العربية أن تترجم أقوالها إلى أفعال حقيقية، حتى يكون للأمة العربية مكان تحت شمس الغد، في ظل نية العدو الصهيوني الواضحة للتوسع على حساب العرب من أجل إقامة دولة إسرائيل الكبرى".