قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم إن "ما قيمة الأوطان بلا مواطنين؟ وما أثقل الأحزان بلا مواسين؟ وما أوجع الجراح بلا مبلسمين؟"

وأضاف خلال استقباله وفدًا إعلاميًا أمريكيًا وأوروبيًا يضم عددًا من الصحفيين والمراسلين الذين يقومون بجولة في البلدة القديمة من القدس، حيث استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة: "هذا هو واقع قطاع غزة منذ أكثر من عام، وللأسف الشديد ما زالت حرب الإبادة مستمرة ومتواصلة، حيث القصف على مدار الساعة، ناهيك عن التجويع والتنكيل، ومن يدفعون فاتورة هذه الحرب هم المدنيون، وخاصة شريحة الأطفال".

وتابع: "نزيف غزة ولبنان هو نزيف واحد، ألم واحد، والمعتدي هو واحد. ولذلك، سنبقى ننادي بوقف الحرب في غزة ولبنان. هذه الدماء ليست رخيصة، وكل قطرة دم تسيل لها قيمتها الإنسانية، ولا يجوز استباحة المدنيين وقتلهم بهذا الأسلوب المروع. أوقفوا الحرب في غزة وفي لبنان، ولتتوقف هذه المآسي والكوارث الإنسانية فورًا". وأكد على أهمية ما يقوم به الإعلام من تغطية للأحداث والجرائم المروعة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني.

وأضاف المطران حنا: "إن مطلبنا الأول والأخير والوحيد في هذه الأيام هو أن تتوقف الحرب في غزة ولبنان، وأن يتم بعد ذلك التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا، والتي لا تسقط بالتقادم، وانهاء الاحتلال وتحقيق كافة الثوابت الوطنية الفلسطينية".

واستطرد: "لا يمكن أن تستمر وتستمر هذه المظالم المرتكبة بحق شعبنا، فمنذ عام 1948 وحتى اليوم، وشعبنا يتعرض للنكبات والنكسات والحروب، في إطار مخطط مبرمج هادف لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن كل هذه المشاريع ستبوء بالفشل".

وختم: "لا توجد هناك قوة قادرة على شطب وجود شعبنا الفلسطيني. ونستذكر وإياكم ما كان يقوله الشهيد ياسر عرفات، واليوم هي ذكرى مرور عشرين عامًا على استشهاده، حيث كان يقول إن الفلسطينيين هم 'رقم صعب'".