نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشاعر السوداني هاشم صديق.. نجا من الرصاص ليقابل الموت بعد عام - نبأ العرب, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 02:18 مساءً
قبل عام تحديدًا في شهر سبتمبر 2023، نجا الشاعر السوداني هاشم صديق، من الموت بأعجوبة، إثر رصاصة اخترقت منزله وفصلتها مليمترات عن قلبه، بحسب ما كشف في مقطع فيديو بثه روي فيه كيف كان في عمره بقية انقضت أمس الأحد مغادرًا الحياة وهو على فراشه مصارعًا المرض.
محطات في مسيرة الشاعر هاشم صديق
الشاعر السوداني هاشم صديق، من أبرز الأصوات الشعرية في السودان، ولد بمدينة أم درمان عام 1957، والتي اضطر إلى مغادرتها قبل عام إثر نجاته من موت محقق بالرصاص على خلفية الأحداث الأخيرة في البلاد.
خاطب هاشم صديق، وجدان الشعب السوداني عبر إبداعاته التي تنوعت بين الأعمال المسرحية والشعر الغنائي، حتى أن ملاحمه الشعرية وصفت بالـ "الأوديسا السودانية"، ومن أبرزها "ملحمة قصة ثورة" والتي نظمها وهو في العشرين من عمره، لتتوالى أعماله التي تنوعت بين الكتابة التلفزيونية والمسرحية والأغاني.
ومن أبرز أعماله المسرحية التي نال عنها جائزة الدولة في السودان، مسرحية "أحلام الزمان"، فضلًا عن أعماله الإذاعية ومن أبرزها مسلسل "قطار الهم"، وعن ارتباطه العميق بالإذاعة والذي ظل ممتدًا معه حتى رحيله، قال هاشم صديق، في لقاءٍ إعلامي: "أننا كشعب سوداني وشخصي الضعيف ارتبطنا بهذه الإذاعة وجدانيًا وفكريًا منذ مراحل الصبا الباكر، والإذاعة مسموعة ومحبوبة للغاية في السودان.
هاشم صديق شاعر ثورة أكتوبر 1964
بألحان مواطنه السوداني، الموسيقار محمد الأمين، والذي صاغ كلمات “ملحمة” الشاعر هاشم صديق عن ثورة أكتوبر 1964 في السودان، والتي استعاد صديق ذكرياته عنها في لقاء تلفزيوني مشيرًا إلى أنه: "عندما اندلعت ثورة أكتوبر كنت صبيًا يافعًا عمري 16 عامًا، عشت الثورة لحظة بلحظة وموقع بموقع مع الجماهير، وكنت أسير وسط الجماهير بعفوية الصبي وأهتف معهم، وتواجدت في ساحة القصر برفقة شقيقي الأصغر د. حسن صديق.. عشت هذه الثورة بتفاصيلها وعنفوانها وكانت أعماقي كالصفحة البيضاء فكتبت هذه الأحداث ونحتت داخل وجداني وقبعت في العقل الباطن".
حكاية قصيدة قدمت هاشم صديق للشعب السوداني
ويضيف هاشم صديق: "بعد 4 سنوات من اندلاع الثورة أردنا أن نحتفل في المسرح القومي بثورة أكتوبر، وقتها كان عمري 19 عامًا وأدرس في المرحلة الثانوية ولم أكن قد عُرِفت كشاعر، بل عُرِفت ككاتب مسرحي وممثل، واقترحت أن نحتفل بهذه الثورة فكتبت هذه الملحمة وكان من حسن حظي أن قدمها ولحنها الأستاذ محمد الأمين، وقد كنت محظوظ للغاية لأن هذه القصيدة قدمتني للشعب السوداني كشاعر، وهي قصيدة كبيرة، وللآن أنا مندهش بعد مرور أكثر من 40 عامًا على كتابتها، أن هذه الملحمة أو القصيدة مغروسة في وجدان الشعب السوداني".
وحول تفاصيل لقاءه بالملحن محمد الأمين وكتابته للملحمته الشعرية في ذكري ثورة أكتوبر 1964، أوضح الشاعر هاشم صديق: "كتبت هذه الملحمة في بواكير تجاربي الشعرية، وإن كنت قد كتبت قبلها أغنية النهاية وهي أغنية شهيرة، غناها الفنان سيد خليفة فيما بعد. وأجيزت لي أغنية أخرى من لجنة النصوص بالإذاعة وهي أغنية العودة أو ليالي الغربة، والتي غناها فيما بعد الفنان الكبير محمد عبدالله، ولحسن حظي وقبل أن تغني هذه الأغاني قدمتني الملحمة للشعب السوداني".
وعن كواليس لقاءه بالملحن محمد الأمين تابع هاشم صديق: "خلال إجراء بروفات مسرحية للكاتب السوداني الشهير إبراهيم العبادي، وكان الفنان محمد الأمين على بعد أمتار يجري بروفاته أيضًا ولم أكن أتوقع هذا النجاح الكاسح، وكان أن غني هذه الملحمة الفنان الكبير محمد وردي، وبالنسبة لي كانت هذه دهشة تبدو كالصاعقة، أن هذا الصبي الصغير يغني لي محمد وردي والذي كان قامة فارعة في ذلك الزمان".
ومن أبرز مجموعات هاشم صديق الشعرية: كلام للحلوة، الزمن والرحلة، جواب مسجل، أذن الآذآن، الوجع الخرافي، الغريب والبحر، اجترار، هذا المساء، ميلاد، إنتظري، أنا شُفت يا بت في المنام، علي باب الخروج، فضلًا عن أعماله الدرامية التي تنوعت بين المسرح والتلفزيون، ونذكر من بينها، أحلام زمان، نبتة حبيبتي، الحاجز، الحراز والمطر وغير ذلك.
0 تعليق