شهدت محافظة البحر الأحمر في السنوات القليلة الماضية، نهضة غير مسبوقة في مشروعات الطرق، التي تعد شريان الحياة للتنمية والاستثمار في المنطقة الساحلية، حيث خصصت الدولة المصرية ممثلة في وزارة النقل ما يزيد عن 3.38 مليار جنيه لتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية في مجال الطرق بنطاق المحافظة ومدنها المختلفة، وذلك بهدف تعزيز البنية التحتية وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي والاستثماري وجذب الاستثمارات لتوفير فرص عمل وإنشاء مدن جديدة ومناطق استثمارية لخدمة المواطنين.

 ازدواج طريق سفاجا - القصير - مرسى علم

ويعتبر مشروع ازدواج طريق "سفاجا - القصير - مرسى علم" من بين أهم هذه المشروعات التي تسهم في تعزيز الربط بين المدن الساحلية بالبحر الأحمر، وقد اكتمل المشروع لمسافة 35 كم جنوب مدينة سفاجا، حيث تم إنشاء مسار جديد موازٍ للطريق القائم يتكون من حارتين بعرض إجمالي 9.2 متر. 

ويعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحسين الأمان المروري وتقليل حوادث الطرق، ويخدم حركة النقل السياحي والتجاري بين مدن البحر الأحمر.

من جانبه، كشف اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر لـ«الدستور»، أن وزارة النقل تعمل على تنفيذ مشروعات متعددة في مجال الطرق بالمحافظة، مؤكدًا أنه هناك مشروعات لرفع كفاءة وتطوير الطرق القائمة، وأن هناك دراسة متكاملة تجري حاليًا لتطوير ورفع كفاءة طريق "القصير - قفط"، والذي يعد من المحاور العرضية الهامة التي تربط ساحل البحر الأحمر بوادي النيل وصعيد مصر.

ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين الربط بين المناطق الساحلية والداخلية، مما يعزز حركة التجارة والنقل ويسهم في دفع عجلة التنمية في المحافظة.

وأوضح محافظ البحر الأحمر، أن هذه المشروعات تاتي ضمن رؤية شاملة للقيادة السياسية لتطوير شبكة الطرق وتطوير البنية التحتية مما يخدم عملية التنمية التي تجري في مختلف ربوع الجمهورية، لافتًا إلى أن ما يتم من مشروعات ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية لمحافظة البحر الأحمر، وجذب المزيد من الاستثمارات في مجالات السياحة والصناعة والنقل، ما يعزز من مكانتها كوجهة استثمارية واعدة على ساحل البحر الأحمر.