أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، أهمية ذكر الله، مستدلًا بحديث: "أنا عند ظن عبدي بي.. وأنا معه إذا ذكرني"، مؤكدًا أن المعية التي يشير إليها الحديث الشريف ليست مجرد معية مادية، بل هي معية رحمة وعطاء ورعاية، معية شاملة تشمل جميع جوانب الحياة، وهي نعمة عظيمة أن يكون الإنسان في معية الله تعالى. 

وأضاف "سلامة" خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على  قناة الناس، اليوم الإثنين: "الله سبحانه وتعالى مع عباده في كل لحظة، وهو لا يخفى عليه شيء في السماوات ولا في الأرض، لكن ما أعظم أن الله سبحانه وتعالى يقول: 'فاذكروني أذكركم'، وهنا يتجلى معنى عميق، وهو أن الله يذكر عباده عندما يذكرونه، وهذا أمر لا يستوعبه كثير من الناس، فكيف لنا أن نتصور أن الله يذكرنا سبحانه وتعالى؟ هذا شأن عظيم يفوق عقول البشر". 

ومن جانبه، أشار الدكتور السيد عبدالباري، من علماء الأزهر الشريف، إلى حديث سيدنا أبي بن كعب، رضي الله عنه، مع النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: "تصوروا معي أن سيدنا أبي بن كعب كان في بيته في ساعة متأخرة، فجأة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقول له: 'إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة'، وعندما علم سيدنا أبي بن كعب أن الله سبحانه وتعالى ذكره في السماء، كان قلبه يملؤه الفرح والإيمان، لأن الله سبحانه وتعالى يذكر عباده في ملأ أعلى، أمام الملائكة المقربين".

الصحابة كانوا يعيشون في تواصل دائم مع الله

 وأكد على ضرورة أن نقتدي بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلًا: "يجب أن نراجع أنفسنا مع الصحابة الكرام، الذين حملوا الوحي ونشروه للناس، كان الصحابة، مثل سيدنا أبي بن كعب، يعيشون في تواصل دائم مع الله، وكانت حياتهم نموذجًا في الإيمان والذكر".