عاد محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزى، لإثارة الجدل من جديد حول مستقبله مع «الريدز»، خاصة مع قرب انتهاء عقده الحالى فى ٣٠ يونيو ٢٠٢٥.
ووجّه «صلاح» انتقادًا حادًا إلى إدارة «الريدز»، اليوم، مؤكدًا أنه أقرب إلى الرحيل من البقاء، خاصة أن النادى لم يفاتحه بشأن تجديد عقده حتى الآن، رغم الوصول إلى ديسمبر.

وقال «مو»، فى تصريحات نقلها موقع «ليفربول إيكو»: «نحن تقريبًا فى ديسمبر، ولم أتلق أى عروض حتى الآن للبقاء فى النادى. ربما يكون رحيلى أقرب من بقائى مع ليفربول فى الوقت الحالى».
وأضاف قائد منتخب مصر: «كنت فى ليفربول لسنوات عديدة، لا يوجد نادٍ مثله. لكن فى النهاية الأمر ليس بين يدى. كما قلت من قبل، نحن قريبون من ديسمبر، ولم أتلق أى شىء بعد بشأن مستقبلى».
وواصل: «أحب جماهير ليفربول، كذلك هم يحبوننى. فى النهاية الأمر ليس بين يدى أو أيدى الجماهير. دعونا ننتظر ونرى. لا يوجد أى عرض، وهذا مخيب للآمال».
وأكمل: «لن أعتزل قريبًا، لذا فأنا ألعب فقط وأركز على الموسم، وأحاول الفوز بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز، وربما دورى أبطال أوروبا أيضًا. أشعر بخيبة أمل كبيرة، لكن ننتظر ونرى».
وأتم نجم ليفربول الأول: «أنا محترف للغاية، يمكن للجميع رؤية التزامى فى التدريبات. أحاول فقط الاستمتاع بكرة القدم، وسألعب على أعلى مستوى لأطول فترة ممكنة. أنا فقط أبذل قصارى جهدى لأن هذه هى شخصيتى. أحاول أن أعطى كل ما لدى لنفسى وللنادى. سنرى ما سيحدث».
وجاءت تصريحات محمد صلاح بعد تألقه اللافت فى مباراة ليفربول وساوثهامبتون، ونجاحه فى تسجيل هدفين، قاد من خلالهما «الريدز» للفوز بنتيجة ٣-٢، ومن ثم اعتلاء صدارة الدورى الإنجليزى، بفارق ٨ نقاط كاملة عن مانشستر سيتى. 
وحقق ليفربول فوزًا ثمينًا وصعبًا بشق الأنفس أمام ساوثهامبتون بنتيجة ٣-٢، فى المباراة التى أقيمت على ملعب «سينت مارى»، ضمن منافسات الجولة الـ١٢ من بطولة الدورى الإنجليزى، والتى شهدت تألقًا كبيرًا من «صلاح» بتسجيله هدفين فى الدقيقتين ٦٥ و٨٣ من زمن اللقاء.
وقال الهولندى آرنى سلوت، المدير الفنى لفريق ليفربول، فى تصريحات بعد انتهاء المباراة: «إذا كنت تريد الفوز فأنت بحاجة إلى تسجيل الأهداف. ونحن نعلم أن محمد قادر على التسجيل، لذا أنت تحتاج لاعبًا مثله. بالنسبة لى، هدف محمد صلاح الأول هو الأهم، لأننا سجلنا من العدم، وبعد ذلك سجل هدفًا آخر. إنه لاعب استثنائى حقًا».
وأضاف «سلوت» عن «صلاح»: «الأمر الذى يجعله أكثر إثارة هو تكراره هذا الإنجاز عامًا بعد عام. قلة من اللاعبين يتمكنون من فعل ذلك. كونه قادرًا على تحقيق ذلك فهذا يوضح جودة أدائه فى أرض الملعب». وبهدفيه فى مرمى ساوثهامبتون، وصل رصيد «صلاح» إلى ١٠ أهداف و١٠ تمريرات حاسمة، فى كل البطولات هذا الموسم. كما وصل إلى الهدف رقم ٣٠٠ فى مسيرته الكروية مع جميع الأندية التى لعب بقميصها، إلى جانب الهدف رقم ١٠٠ مع ليفربول خارج ملعب «آنفيلد».
وتمكن «صلاح» من التسجيل فى ٥ مباريات متتالية هذا الموسم، وهذه ثانى أطول سلسلة فى مسيرته، بعد عام ٢٠٢١، الذى شهد تسجيله فى ٧ مباريات متتالية. كما نجح أيضًا فى تسجيل ٩ أهداف فى مرمى ساوثهامبتون بالدورى الإنجليزى، ليتجاوز رقم روبى فاولر، الذى سجل ٨ أهداف، وليصبح خلف إيان راش صاحب الـ١٠ أهداف.
ووصفت صحيفة «ذا صن» النجم المصرى بـ«الاستثنائى»، واختارت لتقريرها عن المباراة عنوان: «محمد صلاح الاستثنائى»، قبل أن تضيف تحته: «الفرعون المصرى يواصل التألق، وأبعد ليفربول بصدارة الدورى الإنجليزى».
وخرجت صحيفة «ذا أثلتيك» بعنوان «محمد صلاح يُنقذ الموقف»، مضيفة: «مو يواصل إنقاذ ليفربول هذا الموسم، ويمنحه ٣ نقاط ثمينة أمام ساوثهامبتون بفضل هدفيه، ليصل إلى الهدف رقم ١٠٠ خارج أرضه، والهدف ٣٠٠ فى مسيرته الكروية».
أما شبكة «ليفربول إيكو» فجاء عنوانها «محمد صلاح البطل»، مؤكدة: «اللاعب المصرى يُنقذ ليفربول ويمنحه فوزًا ثمينًا، ليبتعد بصدارة الدورى الإنجليزى، ويوسع الفارق مع مانشستر سيتى».
واختارت صحيفة «ديلى ميل» عنوان «هدفان لمحمد صلاح فى ١٨ دقيقة»، مضيفة: «مو قادر على قلب الموازين ببراعة، بفضل حضوره القيادى فى أرض الملعب، وإنقاذ ليفربول فى مباراة تلو الأخرى».
ولم تختلف صحيفة «ميرور» عن البقية، ووصفت محمد صلاح بـ«السلاح القاتل»، موضحة: «محمد صلاح يسجل وينقذ ليفربول بهدفيه الحاسمين فى مرمى ساوثهامبتون، ليبتعد بصدارة الدورى الإنجليزى».
واتفقت صحيفة «ديلى ستار» مع نظيرتها السابقة فى الوصف ذاته، بأن محمد صلاح يعد «سلاحًا فتّاكًا» فى نادى ليفربول، نظرًا لقدرته على تهديد مرمى الخصوم، مؤكدة أن المدرب آرنى سلوت يمكنه الاعتماد على «مو» فى كل مباراة.
وأضافت الصحيفة: «رغم أن المباراتين المقبلتين لليفربول أمام ريال مدريد ومانشستر سيتى فى دورى أبطال أوروبا والدورى الإنجليزى، لكن سلوت قرر الاعتماد على محمد صلاح داخل الملعب حتى نهاية المباراة».
وركزت صحيفة «الجارديان» على هدوء «صلاح» وتوهجه، وكتبت: «بثنائية متقنة.. محمد صلاح يمنح ليفربول صدارة الدورى الإنجليزى»، مضيفة: «مو سجل هدفيه من تسديدة قوية وركلة جزاء كانت تحتاج للهدوء لتسكن الشباك، ما أسهم فى ابتعاد الريدز بصدارة البريميرليج، بفارق ٨ نقاط عن مانشستر سيتى أقرب ملاحقيه».