أكد العميد مارون توفيق خريش، الخبير الاستراتيجي، أن التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله ليس مجرد عمليات عسكرية تقليدية، بل هو بمثابة ضغط متبادل على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة اللبنانية وحزب الله، يهدف هذا التصعيد إلى الضغط على الجانبين للقبول باتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها المدنيون في لبنان نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة. 

وأشار خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أنه في بعض المناطق مثل البقاع وقرية شمسطار، قُتل عشرات المدنيين في غارات إسرائيلية، ما يفاقم معاناة الشعب اللبناني.

وفيما يتعلق بمحاولات وقف إطلاق النار، أوضح العميد خريش أن إسرائيل في الوقت الراهن، لا تسعى إلى التوصل إلى اتفاق حقيقي لوقف العمليات العسكرية.

ولفت إلى أن إسرائيل تستغل هذه الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة، حيث يقترب الرئيس الأمريكي جو بايدن من مغادرة البيت الأبيض ليحل محله دونالد ترامب، وهو ما قد يؤثر على التحركات الدبلوماسية والضغط الدولي لوقف القتال.

ونوه، أن الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للجيش اللبناني، والذي تمثل في حزمة مساعدات بقيمة 200 مليون يورو، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد إيجابية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان. 

وعلى صعيد التطورات العسكرية في الجنوب، أكد أن حزب الله يواجه تحديات كبيرة في التصدي للهجمات الإسرائيلية، فإسرائيل تسعى إلى السيطرة على مناطق استراتيجية مثل مدينة الخيام، ولكن حزب الله يواصل مقاومته، وهو ما يعكس قدرة التنظيم على منع التقدم الإسرائيلي في هذه المناطق الحدودية.