الحوثيون يجندون مرتزقة للقتال في روسيا.. ومخاوف من اتساع دائرة الحرب - نبأ العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوثيون يجندون مرتزقة للقتال في روسيا.. ومخاوف من اتساع دائرة الحرب - نبأ العرب, اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 02:54 مساءً

كشف تقرير أوروبي، اليوم الأحد، عن تجنيد القوات المسلحة الروسية مئات الرجال من اليمن للقتال في أوكرانيا، ضمن عملية غامضة تسلط الضوء على الروابط المتنامية بين موسكو وجماعة الحوثي في اليمن.

وأوضحت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقرير اليوم أن  المجندين اليمنيين الذين سافروا إلى روسيا قالو للصحيفة إنهم  تقلوا وعود بوظائف ذات رواتب عالية والحصول على الجنسية الروسية، لكن عندما وصلوا بمساعدة شركة مرتبطة بالحوثيين، تم تجنيدهم قسرًا في الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

تفاصيل انخراط جماعة الحوثي في حرب أوكرانيا

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ظهور مجموعة من المرتزقة اليمنيين  في أوكرانيا يُظهِر كيف يجتذب الصراع بشكل متزايد الجنود من الخارج مع ارتفاع عدد الضحايا ومحاولة الكرملين تجنب التعبئة الكاملة، ويشمل ذلك مرتزقة من نيبال والهند ونحو 12 ألف جندي من الجيش النظامي الكوري الشمالي وصلوا للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية.

وتابعت “كما يؤكد جهد التجنيد اليمني كيف تقترب روسيا، مدفوعة بمواجهتها للغرب، من إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط”.

وقال دبلوماسيون أمريكيون إن التفاهم بين الكرملين والحوثيين، والذي كان لا يمكن تصوره قبل الحرب في أوكرانيا، علامة على مدى استعداد روسيا للذهاب لتوسيع هذا الصراع إلى مسارح جديدة بما في ذلك الشرق الأوسط.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج أن روسيا تسعى بنشاط إلى إقامة اتصالات مع الحوثيين ومناقشة نقل الأسلحة، رغم أنه رفض أن يكون أكثر تحديدا.

وتابع "نعلم أن هناك أفرادا روسا في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار"، مشيرًا إلى أن أنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها مثيرة للقلق للغاية، ومن شأنها أن تمكن الحوثيين من استهداف السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك.

وقال ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن روسيا أيضا مهتمة "بأي مجموعة في البحر الأحمر، أو في الشرق الأوسط، معادية للولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن المرتزقة يتم تنظيمهم من قبل الحوثيين كجزء من الجهود الرامية إلى بناء روابط مع روسيا.

وسبق وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، لموقع ميدوزا الإخباري الروسي إنهم على "اتصال دائم" مع القيادة الروسية "لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والجيش".

من جهته أوضح فارع المسلمي، الخبير في منطقة الخليج في مركز تشاتام هاوس، أن قِلة من المرتزقة اليمنيين لديهم أي تدريب والعديد منهم لا يريدون أن يكونوا هناك موضحا"هناك شيء واحد تحتاجه روسيا وهو الجنود، ومن الواضح أن الحوثيين يجندون لهم"، مشيرًا إلى أن اليمن مكان سهل للتجنيد فهي دولة فقيرة للغاية.

كيف تجند الحوثيين اليمنيين للقتال في أوكرانيا

وكشفت الصحيفة أن العقود التي وقعها اليمنيون وضعتها شركة أسسها عبد الولي عبده حسن الجابري، وهو سياسي حوثي بارز وتحدد وثائق تسجيل شركة الجابري المسجلة في صلالة بسلطنة عمان أنها شركة سياحية ومورد تجزئة للمعدات الطبية والأدوية.

وقالت الصحيفة “يبدو أن تجنيد الجنود اليمنيين بدأ في وقت مبكر من شهر يوليو، وكان أحد عقود التجنيد  مؤرخًا في 3 يوليو الماضي، وكان موقعًا من قبل رئيس مركز اختيار الجنود المتعاقدين في مدينة نيجني نوفغورود”.

وقدر أحد المجندين المدعو نبيل، والذي تبادل رسائل نصية مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، أنه كان جزءًا من مجموعة تضم حوالي 200 يمني تم تجنيدهم في الجيش الروسي في سبتمبر بعد وصولهم إلى موسك وفي حين كان بعضهم مقاتلين من ذوي الخبرة، لم يكن لدى الكثيرين منهم تدريب عسكري، مشيرا إلى أنهم تعرضوا للخداع للسفر إلى روسيا ووقعوا على عقود تجنيد لا يستطيعون قراءتها.

وقال عبد الله، وهو يمني آخر طلب عدم نشر اسمه الحقيقي، إنه وعد بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار و2000 دولار شهريًا، بالإضافة إلى الجنسية الروسية في نهاية المطاف، للعمل في روسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار.

وقال عبد الله إن مجموعته، التي وصلت إلى موسكو في 18 سبتمبر الماضي، نُقلت بالقوة من المطار إلى منشأة في مكان يبعد خمس ساعات عن موسكو، حيث أطلق رجل يتحدث باللغة العربية البسيطة مسدسًا فوق رؤوسهم عندما رفضوا التوقيع على عقد التجنيد، الذي كان مكتوبًا باللغة الروسية.

فيما قال دبلوماسيون أمريكيون إن موسكو تقدم مجموعة من المساعدات للحوثيين، بما في ذلك بيانات الاستهداف لبعض عمليات إطلاق الصواريخ، وكانت تناقش مبيعات الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المتقدمة المضادة للسفن، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل على أن أي مبيعات أسلحة قد تمت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق