اختتم المؤتمر التاسع والعشرون للمناخ، أعماله في العاصمة الأذربيجانية باكو، بالتوصل إلى اتفاق بين الدول المشاركة بشأن جهود مكافحة تغير المناخ، تضمن الاتفاق تعهدًا من الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويًا؛ لمكافحة تغير المناخ.

كما تم الاتفاق على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهم في تسهيل تبادل اعتمادات الكربون؛ لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

في هذا الصدد، أكد الدكتور مجدي علام، مُستشار برنامج المناخ العالمي، عبر مداخلة هاتفية لـ"نشرة أخبار dmc"، أن التمويل المتفق عليه والذي تم تخفيضه إلى 300 مليار دولار فقط، سيؤثر سلبًا على الدول النامية، حيث لا يشكل هذا المبلغ حتى جزءًا من احتياجاتها لمواجهة آثار تغير المناخ. 

وأوضح أن الدول الصناعية الكبرى تتحمل المسؤولية الأكبر في أزمة المناخ، حيث كانت السبب في ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات المياه، مشيرًا إلى أن تلك الدول يجب أن تتحمل مسؤوليتها في تمويل جهود الدول النامية لمكافحة آثار تغير المناخ.

ونوه أن الدول النامية، وخاصة في قارة إفريقيا، تواجه تحديات كبيرة مثل الجفاف، وتدهور الأراضي الزراعية، والارتفاع الحاد في درجات الحرارة، مما يتطلب استثمارات ضخمة في مشاريع التكيف مع المناخ، مؤكدًا أن هذه الدول بحاجة إلى استراتيجيات تمويل عادلة تمكنها من مواجهة هذه التحديات بشكل فعال.