قال الدكتور فادي حيلاني، الباحث في العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة تعمل على مسارين رئيسيين بشأن الأزمة في لبنان، مشيرًا إلى أن المسار الأول هو العسكري، الذي يركز على التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ودعم حقها في الدفاع عن نفسها، أما الثاني، فيتمثل في المساعي السياسية التي تهدف إلى الوصول إلى هدنة في لبنان من شأنها أن توقف إطلاق النار قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة تعمل على تقديم الضمانات لإسرائيل لضمان أمن حدودها الشمالية،  مؤكدًا أن هذه الضمانات تشمل الحق في التدخل العسكري إذا رأت إسرائيل أن هناك خرقًا للاتفاق من جانب حزب الله. 

وأوضح أن بعض تفاصيل الاتفاق تنحاز بشكل كبير لصالح إسرائيل، حيث تتضمن التزام الطرفين بقرارات الأمم المتحدة 1559 و1701، والتي قد تثير خلافات بين الأطراف المعنية.

الاتفاق قد يكون مجحفًا للبنان
 

وتابع أن الاتفاق قد يكون مجحفًا للبنان، على سبيل المثال، كان مشروع الاتفاق الأولي يعطي إسرائيل الحق في التدخل في مناطق سيادية لبنانية مثل الموانئ والمطارات، في حال وجود دواع أمنية، كما كان ينص على السماح للطائرات الإسرائيلية بدخول الأجواء اللبنانية دون خرق جدار الصوت أو أن تلتقط الصور الاستخباراتية لحركة حزب الله في مناطق محددة.