نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسائل التواصل الاجتماعى.. بوابة "الإخوان" لبث السموم فى المجتمع المصرى - نبأ العرب, اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 03:35 مساءً
في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأداة أساسية في نقل الأخبار والمعلومات؛ لكن في المقابل، تحولت هذه الوسائل إلى ساحة خصبة للأفكار المتطرفة والشائعات التي تهدد استقرار المجتمعات، ومن بين أبرز الجهات التي تستخدم هذه المنصات لبث سمومها هي جماعة الإخوان، التي تحاول استغلال هذه الشبكات لتضليل الرأي العام وزعزعة الأمن الاجتماعي والسياسي في البلاد.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات
منذ ظهور الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وانستجرام وإكس (تويتر)، وأصبح من السهل على أي شخص أن ينشر ما يشاء من أخبار، سواء كانت صحيحة أو مزيفة، لكن في حالة جماعة الإخوان، باتت هذه المنصات بمثابة أداة رئيسية لترويج الشائعات والأخبار المغلوطة التي تهدف إلى إحداث الفوضى في المجتمع المصري.
ففي الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى تحقيق الاستقرار، تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على نشر الأخبار المغلوطة والترويج للصور السلبية عن الحكومة، ما يزيد من حالة الاحتقان والتوتر بين الشعب والسلطات.
الحسابات الوهمية والصفحات المزيفة أدوات للإخوان
من أبرز أساليب جماعة الإخوان في نشر شائعاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو استخدام الحسابات الوهمية والصفحات المزيفة، حيثُ إنَّ هذه الحسابات، التي تحمل أسماء وشخصيات وهمية، تعمل على نشر أخبار غير دقيقة أو مضللة تحت ستار الحياد أو المصداقية، وفي الغالب، تكون هذه الحسابات مدعومة من قبل مؤيدين للجماعة أو خلايا نائمة لها، ويتم تنسيق نشر الأخبار الكاذبة بعناية فائقة، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين وإحداث تأثير في الرأي العام.
يتم استغلال هذه الحسابات في نشر أخبار تتعلق بالأزمات الاقتصادية، والتظاهرات، وحوادث العنف، بالإضافة إلى تحريف الوقائع والتقارير الصحفية بشكل يخدم أجندة الجماعة، ولا تقتصر فقط على الأحداث المحلية في مصر، بل تمتد أيضًا لتشمل أخبارًا تتعلق بالسياسة الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس مدى التنسيق بين هذه الحسابات لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية
استراتيجية "التكرار والتكرار"
أحد الأساليب الفعالة التي يستخدمها "الإخوان" في بث الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو مبدأ "التكرار"، حيث يتم نشر نفس الخبر أو الفكرة المضللة على نطاق واسع ومن خلال عدة حسابات وصفحات مختلفة، مما يساهم في ترسيخ هذا الخبر في أذهان الجمهور، ومع مرور الوقت، يصبح هذا الخبر المشكوك في صحته أقرب إلى الحقيقة بالنسبة للكثير من المتابعين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار.
شائعات الإخوان في عام 2024
في عام 2024، واصل أنصار جماعة الإخوان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية الأخرى لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة، بهدف التأثير على الرأي العام المصري وزعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وفيما يلي بعض من أبرز الشائعات التي تم تداولها في هذا العام:
1. شائعة عن "مجاعة قادمة" في مصر بسبب الأزمة الاقتصادية
مع تزايد الضغوط الاقتصادية على مصر نتيجة ارتفاع معدلات التضخم عاليما، تم نشر شائعة في بداية عام 2024 على منصات التواصل الاجتماعي تفيد بأن مصر ستواجه "مجاعة حادة" قريبًا بسبب نقص الغذاء، حيثُ تم تداول هذه الشائعة بشكل واسع، مستشهدين بأخبار غير دقيقة عن مشاكل في استيراد القمح والمواد الغذائية الأخرى.
حقيقة هذه الشائعة
نفت الحكومة هذه الشائعات، وأكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية كافٍ لسد احتياجات المواطنين لفترات طويلة، كما تم التأكيد على أن الحكومة تعمل على استقرار الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض السلع الأساسية، مثل القمح.
2. شائعة عن "فشل خطة الإصلاح الاقتصادي"
انتشرت شائعة في النصف الأول من عام 2024 تقول إن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تتبعها الحكومة المصرية قد فشلت بشكل تام، وأن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها لم تحقق نتائج إيجابية على الأرض، وتم ربط هذه الشائعة بمطالبات جماعة الإخوان المعارضة للسياسات الاقتصادية للحكومة، بهدف تشويه صورة الإصلاحات.
حقيقة هذه الشائعة
نفت الحكومة ما تم تداوله، مؤكدة أن هناك تقدمًا ملموسًا في العديد من مؤشرات الاقتصاد المصري، بما في ذلك زيادة حجم الاحتياطات الأجنبية وتوسع مشروعات البنية التحتية، كما أشارت إلى تقارير دولية تؤكد استقرار الاقتصاد المصري مقارنة بدول أخرى في المنطقة.
3. شائعة حول "تصعيد أمني واسع" ضد المعارضين
في أبريل 2024، تم تداول شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن الأجهزة الأمنية المصرية بصدد تنفيذ حملة تصعيد أمني واسع ضد المعارضين السياسيين والصحفيين، تشمل الاعتقالات الجماعية والتعذيب، وتم استخدام هذه الشائعات لإثارة القلق بين المجتمع المصري وأيضًا على المستوى الدولي.
حقيقة هذه الشائعة
قامت الحكومة المصرية بتكذيب هذه الأخبار، ووصفتها بأنها "مضللة" و"مغرضة"، وأكدت السلطات أن هناك سياسات واضحة تحترم حقوق الإنسان، وأن جميع الإجراءات الأمنية تتم وفقًا للقانون، كما تمت دعوة المنظمات الدولية إلى متابعة التطورات بشكل موضوعي.
4. شائعة عن "انقطاع مياه الشرب في عدة محافظات"
في منتصف عام 2024، انتشرت شائعة واسعة النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقول إن بعض المحافظات المصرية ستواجه انقطاعًا طويل الأمد في مياه الشرب بسبب تعثر مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في البلاد، وتم تداول مقاطع فيديو وصور قديمة غير موثوقة لدعم هذه الشائعة.
حقيقة هذه الشائعة
نفت وزارة الموارد المائية والري هذه الشائعات، وأكدت أن إمدادات المياه في البلاد لم تتأثر بشكل كبير، وأن جميع المشروعات المتعلقة بتحسين شبكات المياه والصرف الصحي تسير وفقًا للجدول الزمني المقرر. كما تم التأكيد على أن الحكومة تتخذ كافة التدابير لضمان توافر المياه النقية للمواطنين.
5. شائعة عن "إغلاق المساجد بسبب الأوضاع الصحية"
مع تفشي بعض الأمراض الموسمية في عام 2024، تم نشر شائعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعي أن الحكومة المصرية ستقوم بإغلاق جميع المساجد في البلاد بسبب الأوضاع الصحية، مما أثار قلقًا بين المواطنين الذين يترددون على دور العبادة بانتظام.
حقيقة هذه الشائعة
ردت وزارة الأوقاف على هذه الشائعة بتوضيح رسمي أكدت فيه أن المساجد لن يتم إغلاقها، وأن الوزارة قد اتخذت تدابير صحية للحفاظ على صحة المصلين أثناء الصلاة، كما أكدت على استمرار الأنشطة الدينية والروحانية في المساجد وفقًا للإجراءات الوقائية المتبعة.
التأثير على الرأي العام وتعامل الحكومة المصرية مع الشائعات
يُلاحظ أن تأثير هذه الشائعات يزداد بشكل ملحوظ بين شرائح معينة من المجتمع، مثل الشباب والمستخدمين الذين لا يمتلكون القدرة على التحقق من صحة هذه الأخبار، ولكن في المقابل تتعامل الجهات المعنية في مواجهة هذا التحدي، حيث اتخذت الحكومة المصرية خطوات متعددة لمكافحة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد شملت هذه الخطوات تطوير قوانين وتنظيمات تهدف إلى محاسبة مروجي الأخبار الكاذبة، خاصة عندما تكون هذه الأخبار تؤثر بشكل مباشر على استقرار البلاد، بالإضافة إلى ذلك، هناك جهود لتوعية الجمهور بأهمية التحقق من الأخبار ومصادرها قبل نشرها أو تصديقها.
0 تعليق