في محاولة جديدة للوصول لمكان المحتجزين لدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يسعي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتجنيد جواسيس له داخل غزة، من خلال عرض مبلغ مالي كبير مقابل الوصول إلى مكان المحتجزين.

وعرض نتنياهو مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى تحرير محتجز إسرائيلي في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو في بيان رسمي أن هذه المكافأة تأتي بعد فشل المحاولات العسكرية لتحرير المحتجزين، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى بكل الوسائل الممكنة لضمان عودة مواطنيها بسلام.

وأوضح رئيس وزراء الاحتلال أن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع أي شخص يمتلك معلومات قيمة على تقديمها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال ستضمن حماية وسلامة من يتعاون معها في هذا الشأن.

ولفت نتنياهو إلى أن الوضع في غزة معقد للغاية، وأن الفصائل الفلسطينية تستخدم المحتجزين كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية، مشددا على أن إسرائيل لن تتوانى عن استخدام كل الوسائل المتاحة لضمان عودة مواطنيها، موضحا أن الحكومة ملتزمة بحماية أمن وسلامة شعبها.

عرض نتنياهو يكشف تعثر إسرائيل في تحقيق هدفها

من جانبه، علق الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على تصريحات نتنياهو بعرض مكافأة تبلغ 5 ملايين دولار لمن يدل على المحتجزين، قائلًا: "إنه يمكن النظر لهذه التصريحات من عدة زوايا رئيسية".

وأَضاف الدكتور محمد عز العرب، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية: الزاوية الأولى تتمثل في فشل نتنياهو في تحقيق الأهداف الرئيسية للحرب على غزة، وفي مقدمتها تحرير المحتجزين لدى حركة حماس أو غيرها من حركات المقاومة الفلسطينية.

ولفت إلى أن هذا العرض المالي المغري يعكس ويوضح التعثر الإسرائيلي في تحقيق الهدف الأساسي، وفشل بنيامين نتنياهو في تحقيق الأهداف الرئيسية للحرب رغم تدمير جزء كبير جدًا من البنية التسليحية والدفاعية لحركة حماس.