كشف عبد الفتاح عبد الرازق، المدير الفني لنادي كفر الشيخ، اللحظات الأخيرة في حياة محمد شوقي لاعب الفريق الذي وافته المنية إثر إصابته بأزمة قلبية وتوقف عضلة القلب خلال مباراة لفريقه.

اللحظات الأخيرة في حياة اللاعب 

وقال "عبد الرازق" في اتصال هاتفي مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم الثلاثاء، إن اللاعب لم يظهر عليه أي علامات مرضية خلال المباراة أو قبلها. 

وأضاف أن محمد شوقي كان هادئًا ومركزًا بين شوطي المباراة ولم يشتكِ من أي آلام، مؤكدًا أن اللاعب وقع على الأرض بشكل مفاجئ وهادئ، ولم يكن هناك أي التحام مع زملائه أو اللاعبين المنافسين، ما أثار شكوك الفريق حول احتمال بلعه للسانه.

غياب التجهيزات الإسعافية وتأخر الاستجابة

وأشار "عبد الرازق" إلى أن الإسعاف تأخرت في الوصول إلى اللاعب، حيث استغرق الأمر نحو 7 دقائق رغم وجود السيارة بالقرب من الملعب، ولكنها كانت متوقفة خلف بوابة مغلقة، مضيفًا أن الإسعاف لم تكن مجهزة بشكل كافٍ للتعامل مع الحالات الحرجة.

ولفت إلى أن الطبيب أكد أن اللاعب تعرض لنزيف في المخ وجلطة في القلب، ما أدى إلى توقف عضلة القلب. ورغم دخوله المستشفى ومحاولات الأطباء على مدار 6 أيام لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة فجر اليوم، وسط حزن كبير من الفريق والنادي.

إشادة بالتزام اللاعب وأخلاقه

وأكد المدير الفني أن محمد شوقي كان من أكثر اللاعبين التزامًا وجهدًا في الفريق، وكان دائم العمل على تحسين مستواه دون أن يشتكي من الإرهاق أو يتذمر من التدريبات. ووصفه بأنه نموذج للاعب المثالي، الذي كان دائمًا يتحمل أي مجهود ولم يطلب راحة مطلقًا.

مطالب بمراجعة تجهيزات الملاعب والإسعاف

في ختام حديثه، شدد عبد الفتاح عبد الرازق على ضرورة مراجعة تجهيزات الإسعاف في الملاعب، مشيرًا إلى أن غياب التجهيزات المناسبة وتأخر الاستجابة الطبية ربما كان له دور في فقدان اللاعب، داعيًا اتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة اللاعبين في المستقبل ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.