قال المحلل السياسي، علي فرحات، إن التوقعات المتعلقة بقمة الريو دي جانيرو كانت منخفضة منذ بدايتها، مقارنة بقمة عام 2008 التي شهدت ظروفًا مختلفة، موضحًا أن القمة الحالية تعكس واقعًا عالميًا جديدًا يتمثل في ظهور قوى اقتصادية قوية ولكن بمشاريع سياسية متناقضة.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن النقاشات السياسية داخل القمة كشفت عن ضغوط أمريكية لإدراج بنود في البيان الختامي تدين روسيا وهجماتها على البنية التحتية في أوكرانيا، إلى جانب انتقاد حركة حماس، مشيرًا إلى أن الطرف الآخر سعى إلى تسليط الضوء على تداعيات الحروب المتصاعدة وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي وبرامج مكافحة الفقر وأمن الملاحة والتبادل التجاري.

وتابع، أن القمة انعقدت في ظل انقسام عالمي حاد، مما حال دون تمكن أي طرف من فرض أجندته بالكامل، ونتيجة لذلك، جاء البيان الختامي للقمة عامًا ومفتقدًا للزخم المطلوب، مما أثار إحباط المنظمين أنفسهم.

تهديد ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس

وأشار إلى أن الشكوك المحيطة بمستقبل المناخ مع اقتراب تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة وتهديده بالانسحاب من اتفاقية باريس، مؤكدًا أنه إذا كانت هناك ظروف دولية لا تسمح باتفاقات حتى على مستوى المناخ، فكيف يمكن التوصل إلى اتفاقات بشأن قضايا سياسية معقدة جدًا، خاصة في ظل الحرب الدائرة في غزة، وفي لبنان، وفي أوكرانيا، وكذلك النزاع بين أوكرانيا وروسيا.