الذكاء الاصطناعي وتهديد الخصوصية: كيف يستغل تقنيات العين وبيانات الهاتف - نبأ العرب

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكاء الاصطناعي وتهديد الخصوصية: كيف يستغل تقنيات العين وبيانات الهاتف - نبأ العرب, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 09:51 صباحاً

في عصر تكنولوجيا المعلومات المتقدمة، أصبحت البيانات الشخصية أكثر من مجرد معلومات، بل تحولت إلى كنز ثمين يتم استغلاله بطرق غير متوقعة.

ويكشف الدكتور مهدي الحسيني، خبير الذكاء الاصطناعي، عن مدى قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي في اختراق المعلومات الشخصية للمستخدمين وتحليل أبسط التفاصيل مثل حركة العين أثناء تصفح الهاتف، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوصية.

البيانات الشخصية: كنوز العصر الحديث 

يؤكد الدكتور الحسيني أن البيانات الشخصية أصبحت بمثابة "كنوز العصر الحديث"، حيث يعتمد عليها الشركات لتحقيق أرباح ضخمة. وتستفيد الشركات الكبرى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليلها، مما يساهم في زيادة الأرباح والنفوذ. 

يشير الحسيني إلى أن هذه التقنيات قادرة على تتبع حركة العين وتحليل اهتمامات المستخدمين بدقة عالية.

هل نحن مراقبون دون علمنا؟ 

الكثير من المستخدمين يشعرون بأن الإعلانات أو المحتوى الذي يظهر أمامهم على منصات التواصل الاجتماعي يعكس اهتماماتهم أو أفكارهم الشخصية، وهو ما لا يعد صدفة. 

بل هو نتيجة لتحليل متقدم لحركة العين وأنماط الاستخدام، حسب ما يوضح الحسيني. وقد تتخفى هذه التقنيات تحت وعود الشركات بحماية الخصوصية.

قبول الشروط: الثمن الخفي 

يحذر الدكتور الحسيني من أن قبول سياسات الاستخدام دون التمعن في التفاصيل يعني إعطاء موافقة غير مباشرة على مشاركة بياناتك الشخصية. 

ويشير إلى أن شركات كبرى مثل "ميتا" (مالكة فيسبوك) تعرضت لعقوبات بسبب استخدام بيانات المستخدمين دون علمهم في تطوير برامج الذكاء الاصطناعي.

التقنيات الحديثة: سيف ذو حدين

 بينما تحسن تقنيات الذكاء الاصطناعي تجربة المستخدم، مثل تحسين جودة الصور أو تسهيل الأوامر الصوتية، إلا أن هذه التقنيات تحمل جانبًا خطيرًا. 

فالمساعدات الصوتية مثل "سيري"، "بيكسبي"، و"جوجل أسيستنت" تقوم بتسجيل بيانات المستخدم لتحسين أدائها، وهو ما قد يشكل تهديدًا حقيقيًا في حال تم استغلال هذه البيانات بشكل غير صحيح.

نصائح للمستخدمين وحماية الخصوصية 

يوصي الحسيني المستخدمين بضرورة مراجعة سياسات الخصوصية عند استخدام التطبيقات، واختيار الخدمات التي تضع حماية البيانات كأولوية.

 كما دعا الحكومات إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية الأفراد من استغلال بياناتهم الشخصية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق