كشف المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، تفاصيل الأيام الأخيرة التي قضاها مع نجله "رضا"، الذي وافته المنية في حادث سقوط مروع، مؤكدًا أنه كان لديه حفلي زفاف في المنوفية وآخر في القاهرة، وكان نجله برفقته في السيارة يلهو ويرقص، وعندما وصلا إلى الحفل الأول رفض الدخول لأن لديه شخصية مستقلة ولايحب أن يعامله أحد كطفل.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "واحد من الناس"، مع الإعلامي عمرو الليثي، والمذاع عبر فضائية "الحياة"،أن نجله  أصر على البقاء في السيارة، وبعد دقائق خرج العريس والعروس، فأخذوه ودخل معهم، وبدأ يرقص ويغني ويستمتع، حتى أن العريس طلب منه أن يمسك الميكروفون ويغني.

وأشار إلى أنه بعد نهاية الحفل كان لديه عمل في وقت متأخر، ففضل تركه عند جدته لأنه يحبها ويحب قضاء الوقت في إمبابة، كان يلعب مع الكلب أو يركب الدراجة، على عكس بيت والدته حيث كان يقضي وقته بين المذاكرة ومشاهدة التلفاز.

وتابع، أنهما أثناء عودتهما من المنوفية، طلب منه أن يتوقف ليشتري شيئًا لإخوته، وقبل النزول من السيارة، قال له: “اتركني أشتري كل ما أريده”، وسمح له بذلك، وعاد بحقيبتين مليئتين بالشوكولاتة والمارشميلو، واحدة له والأخرى لإخوته.

وأشار إلى أنه عندما كان عند جدته، طلب منها أن يفطر طعمية، وبالفعل نزلت لتحضر له الطلبات، وعندما عادت لتحضير اللبن، تسلل إلى الشباك وجلس عليه.

وأوضح أن الشباك كان من النوع الجرار، وبسبب ثقله، انزلق الشباك وسقط، وأصيب رأسه بالتكييف وسقط من الطابق الثامن، حيث وجده الجيران في حالة تشنج.

رد فعله بعد عمله برحيل نجله

وأوضح أنه عندما علم بما حدث، كان قد دفع مصاريف مدرسته صباحًا، عاد مسرعًا إلى إمبابة، ووجده ملفوفًا بملاءة ووجهه مليء بالدم، وعندما فتح الملاءة، رأه ينظر إلي ويبتسم، وكأنه لم يمت، مؤكدًا أنه لم يستوعب ما حدث، خاصة وأنه كان معه قبل ساعات يضحك ويرقص.

وأكد أنه شعر بالدنيا انتهت بالنسبة له، لأن نجله كان كل شيء بالنسبة له، وشعر بفراغ كبير بعد فقدانه، ولهذا كتب له أغنية "ابن عمري"، وكل كلمة فيها تعبر عنه، موضحًا أنه راضٍ بما كتبه الله، ولكن الفراق صعب جدًا، لأن رضا كان يملأ حياته.