أثار قرار الرئيس  الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بشن هجوم داخل روسيا بصواريخ بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة، رد فعل غاضب في موسكو.

وكتب موقع روسيسكايا جازيتا الحكومية الروسية، صباح اليوم، قائلاً:"اتخذ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.. أحد أكثر القرارات استفزازًا وغير محسوبة لإدارته، والتي تخاطر بعواقب كارثية"، وفقًا لما نقلته الإذاعة البريطانية بي بي سي.

القرار تصعيدي 

من جهته، قال رضوان القاسم، ‎مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، إن هذا القرار تصعيدي وغبي إلى درجة أنه ممكن أن يدخل العالم في حرب عالمية ثالثة، موضحًا أن بايدن سيجعل العالم امام مفترق طرق أساسي، خاصة قبل دخول ترامب للبيت الأبيض، حيث أجبر على الانسحاب من الانتخابات، ثم ادخل نائبته كامالا هاريس في مواجهة ترامب فكان دائمًا يحاول عرقلة وصول ترامب الى هذه الانتخابات أو النجاح فيها والفوز في هذه الانتخابات، ومن خلال المحاكمات التياجريت ومن خلال الاتهامات ضد ترامب وهذا كان كله محاولة عرقلة لعدم وصول ترامب الى البيت الابيض.

وقال القاسم، لـ"الدستور"، إن الدعم الأمريكي المطلق لحكومة زالينسكي وفي اوكرانيا جاء رغم الضيق التي تعيشه الخزانة الأمريكية اليوم والعبء الاقتصادي الذي يعيشه الاقتصاد الأمريكي إلاّ إن بايدن كان مصرًا على الاستمرار في دعم أوكرانيا بهذه الطريقة اضافة الى الضغط على بقية الدول الاوروبية والغربية من حلف الناتو بالاستمرار في هذا الدعم. 

وتابع "انه يعتقد ان تغيير الواقع العسكري قد يحقق مكاسب لكامالا هاريس ان بايدن يريد التصعيد قبل دخول ترامب للبيت الابيض ليس فقط في ملف اوكرانيا بل ايضا في منطقة الشرق الاوسط ورأينا ايضا السقف المفتوح او الضوء الاخضر المطلق لحكومة نتنياهو".

بايدن يريد ان يقوم بانتصار معين في الشرق الاوسط 

واعتبر "القاسم" ان بايدن يريد ان يقوم بانتصار معين في الشرق الاوسط لكسب الاصوات اللوبيات الصهيونية واليهودية في الولايات المتحدة الامريكية لصالح كاميرا هاريس ايضا لكن بعد فوز ترامب قرر جو بايدن تصعيد اكثر فاكثر حتى يترك ارثا ثقيلا في وجه ترامب الذي وعد بانه سيعيد الاقتصاد الامريكي الى ذروته وسيوقف الحروب التي ترهق الاقتصاد الامريكي. 

وشدد القاسم على أن التصعيد الحالي مع أوكرانيا ا سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة جدا على الواقع الدولي وهذا مما يشير الى ان جو بايدن يريد ادخال العالم في ربما حرب عالمية ثالثة حتى يربك خليفته حتى يكون ترامب غير قادر على تنفيز مشروعه الانتخابي .

وتابع "الضائقة الاقتصادية التي تعيشها الولايات المتحدة الامريكية اصبحت اكبيرة جدا لم يسبق الخزانة الامريكية ان تصل الى هذه من الضائقة المالية التي بلغت اكثر من 350 تريليون دولار وهذا رقم قياسي بالنسبة الاقتصاد الامريكي لانه يهدد الامن الاقتصادي العالمي ولهذا سمح جو بايدن لاوكرانيا باستخد هذه الصواريخ ليدخل المنطقة والعالم في حرب ا عالمية ثالثة". 

فيما يخص توقعات لسيناريوهات الرد، قال القاسم ان روسيا رد سترد بقسوة وبقوة وخاصة في اوكرانيا. وكما ذكر بعض المسؤولون الروس انه يريد هذا القرار يمكن ان يدمر اوكرانيا بالكامل يعني يفنيها. لان روسيا لن تقبل بتهديد امنها القومي. 

وأضاف "هذا ما اكده الرئيس بوتين اكثر من مرة. ولهذا عدل العقيدة النووية الروسية. بحيث انه اذا استخدم اي سلاح بعيد المدى في الداخل الروسي. وخاصة اذا كانت اسلحة امريكية وغربية سيكون الرد قاسيا حتى وصولا الى استخدام الاسلحة النووية." 

واعتبر القاسم أن اوكرانيا سوف تستخدم الصواريخ الأمريكية ضد روسيا لان الرئيس الاوكراني يعرف تمام المعرفة انه اذا وصل ترامب سدة الحكم سيكون مصيره خارج السياسة الاوكرانية و لن يكون له اي دور سياسي وربما يحاسب على ما قام به.