لبنان على أعتاب صراع جديد.. كيف تهدد إسرائيل بإشعال حرب طائفية جديدة؟ - نبأ العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان على أعتاب صراع جديد.. كيف تهدد إسرائيل بإشعال حرب طائفية جديدة؟ - نبأ العرب, اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 12:57 مساءً

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، يهدد بإشعال حرب أهلية وطائفية، حيث يرفض السكان المحليون لإحدى القرى في شمال لبنان التي يسكنها المسيحيون دخول الشيعه، ويتناوب السكان من أجل مراقبة الطريق ليلًا ومنع أي شخص غريب من دخولها، كما تم تركيب كاميرات مراقبة عند مداخل القرية.

ويقول فريد سمور، صاحب مطعم يبلغ من العمر 31 عامًا: "إنهم يعرفون أننا نراقب، قبل ذلك كنا نعيش معًا، ولكن الآن لا توجد ثقة، فأي شيعي هو هدف لإسرائيل".

تهديد بإشعال حرب أهلية وطائفية في لبنان

وتابعت الصحيفة أن خطوط الصدع الدينية في لبنان ــ خليط المسيحيين والشيعة والسنة المسلمين، وغيرها من الجماعات الدينية التي تشكل هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 5.5 مليون نسمة ــ تتوتر مع استمرار حرب إسرائيل مع جماعة حزب الله المسلحة.

وأشارت إلى أنه قبل عدة أسابيع، ضربت غارة جوية إسرائيلية منزلًا شيعيًا في هذه القرية على بعد 70 ميلًا من الحدود الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد شخصين، وشمل العدوان الإسرائيلي المتوسع قرى وبلدات مثل دير بللا وجرها إلى الصراع حيث كانت تؤوي شيعة.

وأوضحت أنه قبل العدوان الإسرائيلي كان المسلمون والمسيحيون يعيشون جنبًا إلى جنب في لبنان، قبل أن تبدأ التوترات بعد تفجير أجهزة النداء الآلي ووصلت مجموعة من الرجال بحثًا عن مأوى، ورأى السكان الرجال مصابين بجروح في وجوههم وأيديهم وأقنعوهم بالمغادرة، خوفًا من استهداف القرية إذا كانوا مرتبطين بحزب الله.

وتابعت أن الخوف من غارات جوية مماثلة يدفع مرة أخرى بحالة من الشك عبر المجتمع اللبناني، الذي عانى طويلًا من الصراع الطائفي.

و يسعى المدنيون الذين أجبروا على ترك منازلهم بالقرب من الحدود الجنوبية مع إسرائيل أو أعضاء حزب الله الهاربين من الهجمات الإسرائيلية إلى الأمان في الشمال، ولكن مع وصول الغارات الجوية الإسرائيلية إلى عمق لبنان، يخشى لبنانيون آخرون الانجرار إلى القتال إذا سمحوا لهم بالدخول إلى قراهم.

كان الصراع الطائفي متوطنًا في تاريخ لبنان الحديث، فقد أسفرت الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا وانتهت في عام 1990 عن مقتل 150 ألف شخص، اليوم، تعتمد البلاد على اتفاق تقاسم السلطة الدقيق لتحقيق التوازن بين مصالح المسيحيين والشيعة والسُنّة، أكبر المجموعات في البلاد، والتي تمثل حصصًا متساوية تقريبًا من السكان.

وتابعت الصحيفة أن مع نزوح مئات الآلاف من الناس، يبدو هذا التوازن غير مستقر على نحو متزايد، حيث أُجبر الشيعة على الفرار من جنوب لبنان، حيث يشكلون الأغلبية، كما استهدفت القنابل الإسرائيلية معاقل حزب الله في جنوب بيروت وأماكن أخرى. 

وأشارت إلى أن استضافة الشيعة جعل القرى والبلدات في المناطق السنية والمسيحية أهدافًا محتملة للضربات الإسرائيلية. في مدن مثل بيروت وصيدا، يرفض بعض أصحاب العقارات تأجيرها للشيعة، مشيرين إلى مخاوف أمنية، كما تنبع التوترات من الضائقة المالية. ويزيد النزوح الجماعي، في المقام الأول من الجنوب، من الضغوط على المجتمعات المحلية في بلد تضرر بشدة من الأزمة الاقتصادية والشلل السياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم التوترات، أطلق البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي دعوات لإخلاء المدارس من النازحين حتى يتمكن الطلاب من العودة إليها، محذرًا من أن احتلال الممتلكات قد يؤجج الصراعات الداخلية.

وأضافت أنه في الوقت نفسه، ظهرت مبادرات فردية لتخفيف معاناة النازحين. استخدمت يارا بو منصف، إحدى صانعات المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، حسابها لجمع تبرعات بقيمة 120 ألف دولار لتوفير احتياجات النازحين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق