قال محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الدولة المصرية تحركت على مستويات عديدة تشمل المسار الإنساني والمسار السياسي والتفاوضي لوقف إطلاق النار بغزة.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “إكسترا نيوز”، أن مصر حققت بعض المكتسبات على المستوى السياسي، خاصة من خلال التنسيق الذي يحدث بشكل يومي مع العديد من دول العالم، حيث تبرز السردية المصرية أن ما يحدث داخل إسرائيل يعد انتهاكًا لكافة المواثيق الدولية وجرائم حرب والإبادة، مشيرًا إلى أن هذا الجهد أدى إلى زيادة حجم التفاهمات مع العديد من الدول وتصحيح السردية الإسرائيلية التي كانت تتبناها العديد من الدول.

تغير الموقف الغربي

وتابع أنه فيما يتعلق بالمواقف الأوروبية، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صرح قبل أيام حول احتمالية وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل وهذا يعد تغيرًا في الموقف السياسي الدولي، مؤكدًا أنه في بداية الحرب، كان الخطاب الغربي يميل إلى التضامن مع إسرائيل بناءً على السردية الإسرائيلية، لكن المشهد تغير كما تصاعدت المظاهرات في العديد من الدول الأوروبية  ضد إسرائيل.

وأشار إلى أن السردية شديدة التقدم التي باتت موجودة الآن، خاصة في الأوساط الشبابية المؤثرة في صناعة القرار، أصبحت تشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، وهذا ما تشير إليه الصحف العبرية، التي تتابع هذا التحول باعتباره تحديًا لخطابها التقليدي.